في واقعة وصفها العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، ب"المفاجأة من العيار الثقيل"، تمكنت عناصر تأمين قطاع شمال سيناء أثناء قيامها بمداهمة أحد مقرات العناصر الإرهابية من ضبط عدد من الأسلحة والذخائر والملابس العسكرية عثر فى طيات أحدها على رسالة من أحد عناصر التنظيم الإرهابي، يبدى فيها ندمه وإستغفاره عن قتل الأبرياء بدعوى نصرة الدين ويعترف من خلالها بأنه يخشى على نفسه أن يكون بما فعل من الآثام والشرور قد أصبح ممن حق فيهم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم أو أنه بما إقترفت يداه قد أصبح من كلاب أهل النار.. وقد جاء نص الرسالة، التي نشرها المتحدث العسكري، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كالآتي: "أستغفر الله أستغفر الله .. اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين وأنت ربى إلى من تكلنى .. إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى .. إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى ولكن عافيتك هى أوسع لى .. أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بى عضبك أو أن يحل على سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أستغفر الله أستغفر الله .. اللهم إنى أدعوك لتغفر لى وألا تجعلنى من حداثى الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقولون من خير قول البرية .. لا يجاوز إيمانهم حناجرهم .. اللهم لا تجعلنى من كلاب النار .. اللهم لا تجعلنى عاصى لا تغفر له .. اللهم أنى أتوب لك من كل فرد سال دمه على يدى بزعم أنه عدوك أو أنه من الكفرة والطواغيت .. اللهم إغفر لى كما غفرت لنبيك موسى عندما وكز فرد برئ فقتله .. وأتوب إليك من كل فرد برئ قتلته بحجة أننى أنصر دينك .. اللهم إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى .. تبت إلى الله وندمت على ما فعلت وعزمت عزماً أكيداً على ألا أعود".
