قرية كفر الجرايدة هي إحدى القرى التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وتعد من كبرى القرى على مستوي الجمهورية، حيث يزيد عدد سكانها على 150 ألف نسمة، وبها عدد من المدارس في جميع مراحل التعليم، ومراكز صحية، بالإضافة إلى أنها مسقط رأس الزعيم الوفدي الكبير فؤاد سراج الدين. 17 قرية ومجموعة من العزب يتبعون لكفر الجرايدة، إلا أنها ينقصها الكثير من الخدمات، والتي تكاد تكون معدومة، فمثلا الطرق الخاصة بها متهالكة، ومياه الشرب سيئة، والوحدة الصحية ليس لها دور، بالإضافة إلى انتشار القمامة بمدخل القرية، والصرف الصحي المتهالك والذي لا يصلح للاستخدام الأدمي، الأمر الذي أدى لانتشار الأمراض فيها كأمراض الكبد، وغيرها. جمال عبد الخالق "مزارع"، أحد أبناء القرية، أكد أن انتشار الأمراض والأوبئة في القرية، شيئ عادي بسبب أزمة الصرف الصحي التي يعاني منها الأهالي، مثل استرجاع المياه من محطة الصرف للمنازل، ما يهدد عشرات المنازل بالانهيار، وانتشار الحشرات، والأهالي أصبحوا عرضة لمرض الملاريا بسبب البعوض الذي يتكاثر في القرية بين الحين والأخر، خلال الموجات الحارة. وأشار كمال ابو العينين "من أبناء القرية"، إلى أن محطة رفع الصرف الصحي، تعمل بواحده فقط على الرغم من تعداد القرية الكبير، ولو حدث بها عطل بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر، أو تعطل المولد الكهربي "الديزل"، يحدث طفح بنسبه كبيرة لمياة الصرف الصحي، ويتلف المنازل بشكل كبير، بحدوث تشققات في قاع تلك المنازل. وأوضح محمد رمضان محمد عبده، أنه يعاني مرض الكبد فيروس سي، بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي -علي حد قوله- ويتكلف علاجه أكثر من دخله الشهري، فهو طريح المنزل ولا يستطيع العمل نظرًا للمرض الذي يعانيه، مؤكدًا أنه ليس الحالة المرضية الوحيدة في هذه القرية، بل هناك أكثر من حالة مرضية تعاني عدة أمراض، موضحًا أن مياه الشرب سيئة للغاية بالقرية. وقال أيمن إبراهيم عبد الفتاح، إنه تم تخصيص مبلغ 2 مليون و100 الف جنيه، لرصف الشارع الرئيسي للقرية بطول 2 كيلو متر منذ عامين، وحتى الآن لم تستكمل أعمال الطبقة الثانية، ما أدى إلى تآكل الطبقة الأولى حتى انتشرت بها الحفر والمطبات التي يعوق حركة سير السيارات والمواطنين، وفي فصل الشتاء تتحول مياه الأمطار في هذه الطرق إلى برك ومستنقعات. وأضاف: "ناشدنا المحافظ السابق المستشار عجوة، ووعدنا بحل هذه المشاكل ولكن دون جدوى". وأضاف محمد عبد الحكيم، مهندس زراعي، أن "التكاتك" وعدد من الشباب غير الملتزم يثيرون الفوضى بين الحين والآخر، ويوجد نقطة شرطة داخل القرية عبارة عن مبنى قديم على مساحة 3 أفدنة، فلا يوجد بها ضابط شرطة، وتكتفي تلك النقطة بتحرير البلاغات فقط، مطالبًا ببناء نقطة شرطة مناسبة، ويتفعل دورها بما يتناسب مع تعداد سكان القرية. فيما أوضح كل من محمد كمال، ومبروك عبد الحي، وأشرف عزت أن القرية يوجد بها مساحات من أملاك الدولة، وأراضي تبرعات من الأهالي لإقامة ملعب لكرة القدم، وتحول مركز شباب القرية إلى ملتقى للموظفين فقط، كما ناشدوا هيئة الأبنية التعليمية بسرعة البدء في إعادة بناء المدرسة الثانوية المشتركة، والتي تأخر بناؤها لمدة عامين، ما أدى إلى تكدس الطلاب في الفصول. ونوه فرج عبد الحي "مزارع من أهالي القرية" بأن محافظة كفر الشيخ خصصت حيز عمراني مساحته حوالي 7 أفدنه، لمنع البناء في الأراضي الزراعية، وكذا لمنع التعدي علي الأراضي الزراعية في عام 2008، متهمًا الوحدة المحلية لقرية كفرالجرايدة بالكيل بمكيالين لقيامها بالموافقة على البناء لمن تشاء وفقاً لمنصبه، مطالبًا الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد محافظ كفر الشيخ، ليرى ما يعانيه الأهالي.