اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في عاصمة لاتفيا ريجا اليوم الخميس مع ست شركاء في شرقي أوروبا في اطار قمة تهدف الى تعزيز العلاقات وتشجيع الدول السوفيتية السابقة على الإصلاح، فيما يرسلون رسالة مفادها أنه لا ينبغي لروسيا التدخل في شؤون جيرانها. وتمر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو بأسوأ حالاتها منذ نهاية الحرب الباردة، حيث هناك عقوبات مفروضة على روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم ودورها المزعوم في دعم الانفصاليين الموالين لموسكو في أوكرانيا. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لدى وصولها لحضور المحادثات ان روسيا تختلف "بشكل واضح جدا" عن الاتحاد الأوروبي، مضيفة "نحن نقبل ان يتخذ أعضاء مختلفون في الشراكة الشرقية مسارات مختلفة للغاية." وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن أهم رسالة يتم إرسالها من ريجا هي أن الدول الشريكة لها "الحرية في اتخاذ القرارات الخاصة بمستقبلها". وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في بداية القمة اليوم الخميس إنه يتعين على روسيا أن تكون أكثر سحرا وجاذبية لجيرانها، والابتعاد عن تكتيكات استعراض القوة. وأضاف توسك " الشراكة الشرقية ليست مسابقة جمال بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ولكن اسمحوا لي أن أكون صريحا: الجمال له اعتباره". وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبيل القمة التي تستمر يومين من اتخاذ قرارات "تضر بمصالح" روسيا، في حين اضاف "نحن لا ننظر إلى تطلعات جيراننا لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على أنها مأساة." وأعربت موسكو منذ فترة طويلة عن مخاوف من أن يؤدي برنامج الشراكة الشرقي للاتحاد الأوروبي - الذي يضم أرمينيا وأذربيجان وروسيا البيضاء وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا - الى الحاق الاضرار بالمصالح الروسية. ونفى مسؤولون في الاتحاد الاوروبي مرارا ذلك.