مع إعلان المملكة العربية السعودية، قيادتها تحالفا عسكريا يضم دولا عربية وخليجية، لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اتجهت الأنظار إلى دول مؤيدة للعملية العسكرية التي أطلق عليها ''عاصفة الحزم''، وأخرى رافضة بداعي عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول. لكن ظل موقف دولة باكستان غامضا، فمع انطلاق عملية ''عاصفة الحزم'' أعلن الحليف السني الأقوى للمملكة العربية السعودية دعمه ل''عاصفة الحزم''، غير أنه مع طلب السعودية من باكستان إمداد عسكري للمشاركة في العملية العسكرية، عقد البرلمان الباكستاني جلسة للبت في طلب السعودية. وألقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف كلمة أمام الجلسة المشتركة أمس الثلاثاء أكد فيها التزام باكستان بالدفاع عن ''وحدة الأراضي'' السعودية دون تحديد لطبيعة التهديدات التي يمكن اعتبارها تهديدا لوحدة هذه الأراضي ولا طبيعة التحرك الباكستاني المفترض في مواجهة هذا التهديد، إلا أن وكالة رويترز قالت إن جلسات النقاش لم تشهد أي تأييد من جانب النواب. وتقدمت روسيا لمجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يدعو إلى ''هدنة إنسانية'' في اليمن، كما قدمت دول الخليج والأردن طلبا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طالبت فيه بوضع نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وزعيم الحوثيين على القائمة السوداء علاوة على فرض حظر أسلحة ناجع على الحوثيين الذين يبسطون سيطرتهم على معظم أنحاء اليمن. وواصلت عملية عاصفة الحزم ضرباتها الجوية لليوم الرابع عشر، في استهداف مقار تابعة للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الوقت الذي وصل فيه ضحايا العملية إلى مقتل 540 شخصا وإصابة أكثر من 1700 آخرين بحسب منظمة الصحة العالمية. مصر وباكستان قبل أيام قليلة توجه وزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي إلى باكستان، بحسب بيان نشره المتحدث العسكري على صفحته على فيسبوك، للقاء مسؤولين عسكريين. وفي طريقه لباكستان، توقف وزير الدفاع في سلطنة عمان، والتقى الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهانى، رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، حيث تم خلال اللقاء ''تبادل وجهات النظر، وبحث عددا من الأمور ذات الاهتمام المشترك''، بحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية. وشارك صبحي وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف في جلسة برلمانية لاتخاذ قرار بشأن مشاركة بلاده في عمليات التحالف في اليمن. كما شارك الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نظرائه بالدول العربية في اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث إنشاء قوة عربية مشتركة تنفيذا لقرار القمة العربية، وقالت مصادر إن الاجتماع أيضا ناقش إمكانية التدخل البري في اليمن. إيرانوباكستان أعلنت إيران موقفها صراحة، من العملية العسكرية ''عاصفة الحزم''، ووصفتها بأنها ''هجوم عسكري'' وتدخل في الشأن اليمني الداخلي، دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى وقف ما وصفه ب''الهجوم العسكري السعودي على اليمن فورا.'' يأتي ذلك في الوقت الذي يصل فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى باكستان اليوم الأربعاء، ومن المرجح أن يدعو لرفض طلب للانضمام إلى الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن – بحسب وكالة رويترز. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، إيران إلى المشاركة في محادثات بشأن الأمن في اليمن بينما يناقش البرلمان ما إذا كان ينبغي لباكستان الانضمام إلى العملية التي تقودها السعودية. وقال ظريف مرارا إنه يجب التغلب على الصراع في اليمن من خلال الحوار وليس من خلال القوة العسكرية. تركياوباكستان وصل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى تركيا لبحث تطورات الوضع في اليمن، وقال شريف إنه يسعى لاستطلاع رأي أنقرة بشأن المشاركة في عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي. ويلتقي شريف خلال الزيارة برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وقد أكد قبل مغادرته إسلام آباد أنه سيتخذ قراره بشأن اليمن ''وفقا لتطلعات وتوقعات الشعب الباكستاني''. وتم ترتيب هذه الزيارة عقب اتصال هاتفي بين شريف وأردوغان في 31 مارس الماضي، وفقا لما ذكره بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية.