سعى مسؤولون غربيون اليوم الاربعاء إلى خفض سقف التوقعات حيال مفاوضات هذا الأسبوع حول البرنامج النووي الإيراني، محذرين من أن هذه الجولة من المحادثات التي تشهدها مدينة لوزان السويسرية لن تنتهي باتفاق رسمي مؤقت. ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف لاستئناف المحادثات في لوزان غدا الخميس بهدف تقييد برنامج النووي المدني لعدة سنوات، مما يزيد من صعوبة استخدامه في صنع أسلحة نووية. وفي المقابل سترفع القوى الست العالمية التي تتفاوض مع إيران وهى بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا ، العقوبات التي تستهدف طهران. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى "لن يكون هناك اتفاق بحلول نهاية هذا الأسبوع حيث أن هذا لن يحدث إلا بعد الاتفاق بشأن كافة التفاصيل الفنية وهي كثيرة للغاية"، في اشارة الى الموعد النهائي المحدد في نهاية حزيران/ يونيو والذي حددته الدول المعنية. وقال المسؤول "ما نود تحقيقه خلال نهاية هذا الأسبوع هو التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الرئيسية والمعايير الأساسية". وقال دبلوماسيون ان أي توافق في الآراء بشأن هذه النقاط الرئيسية، مثل حجم برنامج اجهزة الطرد المركزي الإيراني ومدى أبحاثها النووية وتطويرهاأو مستقبل مفاعل"اراك"لإنتاج البلوتونيوم من الممكن الا يتم الاتفاق عليه في وثيقة رسمية في هذه المرحلة . وقال دبلوماسي غربي لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) "يمكن أن يكون هناك بيان وزاري مشترك" من شأنه ألا يحتوي على أية تفاصيل. ويعتزم المفاوضون التوصل الى اتفاق مؤقت بحلول نهاية آذار/مارس. وقالت مصادر دبلوماسية في لوزان في الوقت الذي من المتوقع أن يبدأ فيه ظريف وكيري محادثات ثنائية غدا الخميس، فمن الممكن أن ينضم إليهما نظرائهم من القوى العالمية الأخرى في وقت مبكر بعد غد الجمعة إذا لزم الأمر.