أعلنت الاممالمتحدة في تقرير الأربعاء ان النشطاء الذين ينتقدون الاساءات في ليبيا يتعرضون لهجمات انتقامية من جميع الأطراف وسط الفوضى المسلحة التي تسود البلاد، وتوجه لهم تهديدات متزايدة بالخطف والقتل. وكشف تقرير مكتب حقوق الإنسان في الاممالمتحدة وبعثة الأممالمتحدة في ليبيا عن مجموعة من الهجمات العنيفة ضد نشطاء داخل ليبيا وخارجها في بعض الأحيان. وأشار التقرير إلى حالة الناشطة في منظمات المجتمع المدني انتصار الحصائري التي قتلت وعثر على جثتها وجثة عمتها الشهر الماضي في صندوق سيارة في طرابلس. كما لا يزال عدد من جرائم القتل التي وقعت في بنغازي العام الماضي دون عقاب ومن بينها مقتل المحرر الصحفي مفتاح أبو زيد، والمدافعة عن حقوق الإنسان سلوى بوقعيقيص وناشطين شابين آخرين في المجتمع المدني هما توفيق بن سعود وسامي الكوافي في مدينة بنغازي. وقال كلوديو كوردون رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في ليبيا للصحفيين في جنيف "قتل العديد" في ليبيا. وأضاف أنه من المستحيل معرفة العدد المحدد للنشطاء الذين تم اغتيالهم، إلا أن وضع المدافعين عن حقوق الإنسان تدهور بشكل كبير منذ تصاعد القتال في مايو الماضي. وأشار كوردون إلى أن ممثل النيابة الذي كان يحقق في قضية سلوى بوقعيقيص اختفى. وأضاف أن ليبيا وصلت إلى "أقسى درجات القمع منذ الثورة".. والجميع معرضون" للهجمات. وتعاني ليبيا من الاضطرابات منذ الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011. ويواجه النشطاء الليبيون أحيانا تهديدات وهجمات حتى عندما يفرون إلى خارج البلاد، بحسب التقرير. وقال التقرير انه في إحدى الحالات فإن الصحفية منال البوسيفي الصحفية والمدافعة عن حقوق المراة والتي غادرت بنغازي في أغسطس الماضي تعرضت لهجوم عندما توقفت سيارة تحمل لوحات ليبية في بلد لم يكشف عنه. وقال إن "الشخص الذي كان يركب السيارة ألقى بكوب من القهوة عليها وقال لها +أنت الناشطة والصحفية .. المرة القادمة سألقي عليك الحمض الكاوي".