تجيد الوقوف والتحدث امام الكاميرات، فقامت بتقديم العديد من البرامج التليفزيونية المميزة لفترة طويلة، ولكنها لم تستمر كمقدمة برامج، واتجهت الى التمثيل، لتقدم عشرات الأعمال بجانب كبار النجوم في الوسط الفني ..إنها الفنانة ليلى طاهر، ذات الملامح الصغيرة والجاذبية الواضحة، التي ظلت مصاحبة لها طيلة مشوارها الفني. شرويت مصطفى ابراهيم فهمي، هو الاسم الحقيقي، للفنانة ليلى طاهر، ولكن لم يكن ذلك الاسم منتسباً الى عالم السينما، فأختارت أن تطلق على نفسها اسم "ليلى"، وذلك نسبة الى الفنانة الراحلة ليلى مراد، ويعد هذا تعبيراً لها عن حبها واعجابها الشديد بها، كما اختير لها المخرج والمنتج السينمائي الكبير رمسيس نجيب الاسم الثاني "طاهر"، على اسم احدى البطلات المأخوذة من روايات إحسان عبد القدوس، التي كانت بطلتها تسمى "ليلى طاهر" . بدأت ليلى دخول عالم التمثيل بعد اكتشافها من قبل المنتج رمسيس نجيب، حيث رشحها لدور بطولة في فيلم "ابو حديد"، حيث وقفت في ذلك الفيلم امام وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، عام 1958، ولكنها لم تنطلق في عالم الشهرة، الآ من خلال ظهورها على الشاشات التليفزيونية، اثناء تقديمها للعديد من البرامج البارزة، والتي كان من اهمها برنامج "مجلة التليفزيون"، الذي لاقى نجاحاً من الجمهور، وكان المخرج “روبير صايغ” صاحب الفضل في تعليم ليلى اصول تقديم البرامج، بينما عندما خيرت ليلى ما بين التمثيل وتقديم البرامج، اختارت أن تستمر في التمثيل وتترك الاعلام، عندما عرض عليها التليفزيون ان يقوم بتوظيفها، ولكنها اختارت التمثيل . كانت لليلى حصيلة كبيرة من الزيجات، حيث تزوجت من 6 رجال، اغلبهم من الوسط الفني، فكانت اولى زيجاتها، من رجل الاعمال "محمد الشربيني"، والذي انجبت منه اول واخر ابنائها، "احمد"، ولكن سرعان ما انتهى زواجهما، وتطلقا، وذلك بسبب رفضه لعملها في مجال الفن والتمثيل، ثم تزوجت من المخرج حسين فوزي، الذي دام زواجهما ثلاث سنوات، وبعد انفصالهما، كانت زيجاتها الثالثة من الصحفي نبيل عصمت، وجاء بعد ذلك الفنان يوسف شعبان ليتزوجها 1964، ويستمر معها 9 سنوات حتى الأنفصال، ليتزوجها الملحن خالد امير، حتى ينفصلا وتتزوج من رجل خارج الوسط الفني . امتلأ مشوار طاهر الفني باقصى من 85 فيلماً، كما ان اغلبهم من افضل واهم افلام السينما المصرية على مر تاريخها، ومنهم، "الناصر صلاح الدين"، و"عفواً ايها القانون"، و"اعترافات امرأة"، و"البيوت اسرار"، و"رمضان مبروك ابو العلمين حمودة"، و"الأيدي الناعمة"، و" زوج في اجازة"، و"معسكر البنات"، و"المراهقان"، و"الزواج والشياطين" ، و"الطاووس"، و"لاتدمرني معك"، و"قطة على نار"، وغيرهم من الافلام المهمة في تاريخ السينما المصرية . اجادت ليلى اللغة العربية الفصحى بطريقة جيدة جداً، كما ساعدها هذا، لتكون من اهم المرشحين الأساسيين، في تجسيد الادوار السياسية، والتاريخية، والدينية القديمة، حيث جسدت العديد من الادوار الهامة في تلك النوع، ومن ابرزها، مسلسل، "محمد رسول الله"، بكل أجزائه، و"محمد رسول الإنسانية" و"لا إله إلا الله"، و"القضاء في الإسلام"، و"المرأة في الإسلام"، و"على باب مصر" . كانت وجبة "الفول" المصري، من اشهى الوجبات التي تستمتع بها الفنانة ليلى طاهر، حيث كان هناك عشق غريب لهذه الوجبة، وكانت عندما يدعيها احد لتناول الطعام، كانت تتطلب "الفول المدمس"، وعلقت ليلى على ذلك في احدى الاحاديث الصحفية، بأنها بدأت تتفنن في صنعه من كثر محبتها له، حيث بدأت تضعه مع المكونات الاخرى مثل "البيض والطماطم"، بينما كان هناك سبباً كبيراً لترك ليلى صناعة الفول والاكتفاء بشراءه جاهزاً، حيث وضعت صديقة لها"صبغة يود" داخل الفول، بالخطأ في احدى المرات، التي كانوا يتناولونه بها، وادى ذلك الى الاصابة بالتسمم، وذهابهما المستشفى، ومن تلك الحادثة وامتنعت ليلى عن صنعه مطلقاً، واكتفت بشراءه جاهزاً فقط .
