أعرب الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الأوضاع في غزة. وناشد الأمينان العامان بشكل عاجل الدول المانحة الوفاء بالتزاماتهم المالية التي تعهدوا بها في أكتوبر من عام 2014 خلال مؤتمر اعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة. وطالب بيان مشترك صادر عن الجامعة العربية تلقى مصراوي نسخة منه، الجمعة، الدول المانحة العمل على تحويل تلك الأموال في أقرب وقت ممكن، على أن يشمل ذلك تمويل منظمات الأممالمتحدة التي تقوم بعمليات حيوية في غزة، لتجنب زيادة التدهور في الأوضاع الإنسانية السيئة بالفعل. وأضاف البيان المشترك، أنه "ونظرا لأن وتيرة إعادة الاعمار ما زالت بطيئة، فمن المهم الآن توسيع نطاق جهود إعادة الإعمار التي بذلت حتى الآن لإعادة الأمل لأهالي غزة وتحقيق الاستقرار على أساس المسؤولية الدولية في إعادة الإعمار ورفع الحصار". وأشار الأمينان العامان إلى التقدم المشجع الذي أُحرز في إطار عمل الآلية المؤقتة لإعادة اعمار غزة والتي مكنت حتى الان ما يقرب من 55,000 من أصحاب المنازل المهدمة في غزة من الحصول على مواد البناء لترميم منازلهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن آلية اعادة الإعمار جاهزة للعمل على نطاق اوسع للتسيير والإسراع في تنفيذ المشاريع الرئيسية الكبرى. وسبق أن طالبت مصر والنرويج، الدول والأطراف المناحة التي شاركت في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المنعقد في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي بالوفاء بتعهداتها والتزاماتها التي قطعتها في المؤتمر. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري ونظيره النرويجي بروج بريندي وقعا في العاصم النرويجية أوسلو يوم الخميس خطابا مشتركا بهذا الشأن. وبلغت تعهدات الدول والمنظمات 5،4 مليار دولار نصفها موجهة لإعادة إعمار غزة، مع دعوة الحكومة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات المطلوبة والفعالة لاستعادة سلطاتها ووظائفها في قطاع غزة وان تلتزم الحكومة الإسرائيلية بتسهيل جهود اعادة الأعمار وتحقيق الانتعاش الاقتصادي السريع. وقتل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 55 يوما، أكثر من 2200 فلسطينيا أغلبيتهم من المدنيين و72 إسرائيليا معظمهم من العسكريين، فضلا عن تدمير البنية التحتية للقطاع وتضرر عشرات الآلاف من المباني السكنية والشركات والمحال التجارية.