انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية إعدام الأردن الانتحارية السجينية ساجدة الريشاوي والمشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة زياد الكربولي، ردا على حرق تنظيم الدولة الإسلامية ''داعش'' الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حتى الموت. وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء إنه تنفيذ أحكام الإعدام في الريشاوي والكربولي ''لن يضعف داعش''. وأضافت المنظمة، ومقرها نيويورك، إنه رغم أن إعدام الريشاوي والكربولي يأتي عقب أحكام نهائية لا طعن عليها إلا ان تنفيذهما فور ورود أنباء إعدام الكساسبة والتأكد منهما وسط تعهدات المسؤولين الأردنيين بالانتقام يظهر أن الانتقام كان الدافع وراء إنهاء حياتهما في جريمة ليس لهما أي صلة بها. وتعارض هيومان رايتس ووتش أحكام الإعدام تحت أي ظرف، غير أن تنفيذ الإعدام ردا على أحداث خارجية يشير إلى أن الانتقام من طرف ثالث هو السياسة التي أدت إلى ذلك وليس العدالة. وأعربت المنظمة الأمريكية عن تفهمها لحالة الغضب التي اجتاحت الأردنيين بعد إعدام الكساسبة. وأعلنت السلطات الأردنية تنفيذ حكم الإعدام بحق العراقيين ساجدة الريشاوي، التي فشلت في تنفيذ هجوم انتحاري، وزياد الكربولي، عضو تنظيم القاعدة، شُنقا فجر الأربعاء. زذلك بعد ساعات من بث التنظيم مقطع فيديو يبدو أنه يصور قتل الكساسبة، حيث ظهر فيه شخص داخل قفص تلتهمه النيران. كانت حسابات منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت الثلاثاء مقطع فيديو يظهر إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة (26 سنة) حتى الموت بعد فشل عملية إطلاق سراحه في مقابل الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي المدانة في تفجير انتحاري في العاصمة الأردنيةعمان في 2005 قتل فيه 50 شخصا. ووقع الطيار الأردني في الأسر عندما تحطمت طائرته في سوريا فيما كانت تنفذ غارة جوية على مدينة الرقة معقل التنظيم المتطرف في 24 ديسمبر الماضي. وتعد طائرة الكساسبة هي الأولى التي تسقط فوق الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، من بين طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، منذ بدء شن غارات جوية على معاقل التنظيم في سوريا، في سبتمبر الماضي. وسعت السلطات الأردنية لتأمين إطلاق سراحه في إطار صفقة لتبادل السجناء كان من المقرر أن تشهد الإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي غير أن مساعيها باءت بالفشل.