أعرب كي سونغ-يونغ كابتن منتخب كوريا الجنوبية عن أمله في أن يتوج منتخب بلاده باللقب القاري بعد صبر 55 عاما، وذلك عندما يلتقي مع أستراليا السبت على ستاد أستراليا في سيدني، في نهائي كأس آسيا 2015. وكان المنتخب الكوري الجنوبي توج بلقب البطولة مرتين من قبل عامي 1956 و1960، ولكنه منذ ذلك الوقت وهو ينتظر العودة للقمة القارية، حيث كانت المرة الأخيرة التي يبلغ فيها النهائي عام 1988 عندما خسر أمام السعودية. ويشار إلى أن الفريقين تقابلا في الدور الأول ضمن المجموعة الأولى، حيث حققت كوريا الجنوبية الفوز بنتيجة 1-0 بعد أن كان الفريقين ضمنا التأهل للدور الثاني. وقال كي في المؤتمر الصحفي الذي عقد الجمعة: قبل أن آتي إلى هذه البطولة كنت أريد بقوة الفوز باللقب.. نحن دائما نقول أن كرة القدم الكورية تعتبر ضمن الأفضل في قارة آسيا وكنا نتأهل دائما إلى كأس العالم، وقد تأهلنا إلى قبل نهائي كأس العالم وتجاوزنا الدور الأول أكثر من مرة، ولكننا في ذات الوقت لم نفز بلقب كأس آسيا، على عكس منتخبي اليابان والسعودية. وأضاف: لهذا كان الأمر غريبا بالنسبة لنا، وكنا نشعر بالخجل من هذا الأمر، حيث لم نثبت أبدا أننا أقوى فريق في آسيا، والآن أمامنا فرصة كبيرة بالنسبة لي ولزملائي من أجل التأكيد للعالم أنه بإمكاننا أن نكون الأبطال. وأوضح اللاعب: كان لدينا الكثير من الإصابات خلال البطولة، وكان عندنا نقص في الخبرة لدى بعض اللاعبين، وبالتالي لم يتوقع الناس في كوريا أن نتأهل للمباراة النهائية.. بالتأكيد هناك ضغط علينا ولكن لا يوجد ما نخسره الآن، وربما يكون هناك ما تخسره أستراليا أكثر منا، وبالنسبة لنا هذه المباراة فرصة عظيمة وقد لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر. وبدأ كي سونغ-يونغ مسيرته الدولية مع منتخب بلاده عام 2008، حيث بات يعتبر من اللاعبين المهمين في الفريق، وقد حصل على شارة الكابتن تحت قيادة المدرب الجديد اولي شتيلكه، ليحل مكان زميله كوو جا-تشيول. وقال كي بخصوص هذا الأمر: أنا أحمل شارة الكابتن رغم أنني لست الأقدم أو الأكبر في الفريق، فهنالك العديد من اللاعبين الأقدم مني مثل تشا دو-ري وكواك تاي-هوي، لكنني أحظى بدعم كبير من هذين اللاعبين كي أكون في وضع ذهني أفضل. وتابع: كما تعرفون فإن لدينا العديد من اللاعبين الشباب في الفريق، وآمل أن أتمكن من خلال خبرتي بمساعدة هؤلاء اللاعبين من أجل مواجهة المواقف الصعبة، حيث أنني أساندهم داخل وخارج الملعب. وكشف: أعتقد أن اللاعبين تشا وكواك يقومان بدور قيادي في الفريق كي نصبح أقوى ذهنيا، وفي المقابل يجب أن أكون في أفضل حالاتي كي أقود الفريق لتقديم مستوى أفضل وكي أحصل على احترام زملائي. وخص كي سونغ-يونغ بالإشادة زميله تشا دو-ري الذي لعب معه في نادي ستليك الاسكتلندي إلى جانب المنتخب الكوري، حيث قال عنه: لعبت معه لعدة سنوات في ستليك والمنتخب، وهو يلعب مع المنتخب الوطني منذ 14 أو 15 عاما، وهو يعتبر بدنيا من أقوى اللاعبين الذين شاهدتهم في حياتي، كما أنه يمتاز بالسرعة خاصة عندما كنا في سلتيك حيث كان أصغر وأسرع في التعامل مع الكرة. وأضاف عندما ألعب معه فإنني أشعر بالراحة وعندما أمرر له كرة طويلة بعض الشيء فإنه ينجح في الوصول إليها، وهو يساهم مع المنتخب الوطني من خلال مستواه المميز، وكل مرة كان يشارك فيها بكأس العالم فقد كنا نجتاز الدور الأول. وختم اللاعب: أعتقد أنه يجب أن يتم تقديره على ما قدمه للمنتخب الوطني، وغدا جميع أفراد الفريق يريدون الفوز بلقب كأس البطولة لأن هذه المباراة الدولية الأخيرة لتشا دو-ري. وكان منتخب كوريا الجنوبية تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، حيث فاز على عمان 1-0 وعلى الكويت 1-0 وعلى أستراليا 1-0، ثم في الدور ربع النهائي فاز على أوزبكستان 2-0 بعد شوطين إضافيين، وفاز في قبل النهائي على العراق 2-0. في المقابل حصل منتخب أستراليا على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، حيث فاز على الكويت 4-1 وعلى عمان 4-0 قبل أن يخسر أمام كوريا الجنوبية 0-1، ثم فاز في ربع النهائي على الصين 2-0، وفاز على الإمارات 2-0 في قبل النهائي.