أعلن الحزب الاشتراكي اليمني اليوم وقف الحوار مع جماعة أنصار الله الحوثيين حول الأزمة الراهنة بعد استقالة الرئيس اليمنى بسبب الحصار الذي يتعرض له نائب الأمين العام للحزب والاعتداءات على الشباب السلميين . وأكد مصدر رفيع في الامانة العامة أن الحزب أوقف الحوار الذي يشترك فيه الحزب مع تكتل اللقاء المشترك من جهة وانصار الله من جهة اخرى والذي كان مقررا للبحث عن حلول للازمة الراهنة التي تمر بها البلاد. ونقل موقع "الاشتراكي نت"، عن المصدر ان قيادة الحزب تحملت كثيرا جراء رغبتها في انجاح هذا الحوار من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول رغم مطالبتها الملحة بشكل دائم من انصار الله ابعاد مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الامين العام للحزب الدكتور محمد المخلافي وزير الشئون القانونية وبقية الوزراء وهو اجراء غير مبرر سياسيا وقانونيا يتنافى مع حقوق الانسان ومع الاسف الشديد فان تلك الجماعة المسلحة لم تكتف بالبقاء خارج المنزل وانما حاولت مرات عديدة اقتحامه. وقال المصدر إن الحزب الاشتراكي اليمني يرفض هذا الاسلوب جملة وتفصيلا ولا يقبل استخدام أساليب القوة للوصول الى معالجات سياسية ولهذا يعلن توقفه عن الاستمرار في هذا الحوار. واستنكر المصدر في هذا الصدد قمع المظاهرات واعتقال مجموعة من الشباب في مقدمتهم شباب الحزب الاشتراكي اليمني الذين كانوا في احتجاج سلمي صباح اليوم امام جامعة صنعاء. ويعد الحزب الاشتراكي ثاني أحزاب اللقاء المشترك التي توقف حوارها مع الحوثيين بعد إعلان الناصري اليوم الانسحاب. وكان أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان قد انسحب اليوم من اجتماع للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وذكر موقع "الوحدوي نت" أن نعمان رفض في الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطورات الوضع الراهن في ظل استقالة رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات محاولات فرض الامر الواقع بالقوة. واحتج على إصرار الحوثيين على قمع الاحتجاجات السلمية بالقوة مؤكدا أن تعنت الحوثيين ومحاولاتهم فرض رأيهم وعدم السماح بالحوار حولها يسد كافة ابواب الحوار معهم ويصل الحوار معهم الى طريق مسدود. يذكر أن تكتل اللقاء المشترك يضم عدة أحزاب أبرزها التجمع اليمني للإصلاح والاشتراكي والناصري .