استمرارا لمسلسل معاناة المرضي من الإهمال داخل المستشفيات الحكومية بالإسكندرية، تشهد مستشفى ''العمال كرموز'' بغرب المحافظة، مأساة صحية تضيف واقعا مأساويا إلى ملفات الفوضى داخل مستشفيات المنظومة الصحية، والتي تحتاج لتدخل فوري وسريع من المسؤولين للحفاظ على تقديم خدمات صحية سليمة للمرضى مستشفى العمال '' كرموز'' بالإسكندرية، التابعة لمنظومة التأمين الصحي، أصبحت في حاجة شديدة لتدخل وزارة الصحة، للحفاظ على حياة المرضى، إذا أصبحت المستشفى ملاذا للقطط الضالة والحيوانات، لدرجة وصلت لاتخاذ بعض القطط الضالة ثلاجات حفظ المواد العلاجية والأدوية و داخل العناية المركزة بيتا لها دون أي رد فعل من قبل مسؤولي المستشفى. مصراوي حاول التجول داخل أروقة المستشفى العمالي الشهير الذي يقصده آلاف المواطنين البسطاء لتلقي العلاج، لتسليط الضوء على معاناة المرضى من مظاهر الإهمال ابتداء بتدني مستوى النظافة والخدمة ومرورا بغياب بعض الأطباء والمتابعة واستغلال حاجة المرضى. وقال '' أحمد. ص'' أحد أهالي المرضى بالمستشفى، إن حالة المستشفى متدنية للغاية، وان أغلب الحالات المترددة على المستشفى تضطر لقبول الأمر لعدم قدرتهم المادية على العلاج الاستثماري، لافتا أن المستشفى حالها حال أغلب المستشفيات الحكومية التي تحولت إلى ''خرابة'' ومأوى للحيوانات الضالة والمخلفات الخطرة وليس كمستشفى تقوم بعلاج المرضى. وأشارت ''نادية. ج'' مرافقة لإحدى النزيلات بالمستشفى، إلى تدني وضع قسم الاستقبال بالمستشفى، فهو ينقصه دائما أدوات الإسعافات الأولية التي من المفترض أن تتوفر بكثرة في ذلك القسم، حيث لا يوجد مكان للقطن المعقم والشاش أو المحاقن، وغيرها من المستلزمات الضرورية لإسعاف المرضى. فيما أوضح أحد النزلاء، رفض ذكر اسمه، إن المعاملة السيئة من بعض العاملين و سوء النظافة وغياب الخدمة الصحية السليمة تجعل المرضى عرضة لانتقال الفيروسات والتسبب في تفاقم حالاتهم، فأحيانا تتواجد الكثير من الحشرات الزاحفة التي ليس من المفترض أن تكون في مستشفى، وذلك بكثرة بأرضيات الغرف والحوائط . من جانبه قال، معتز الشناوي، أمين إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن ما تشهده مستشفى العمال بالإسكندرية، هو دلالة واضحة على مدى التسيب و الإهمال الذي وصلت إليه حالة المستشفى والقائمين عليها. وأضاف الشناوي، ''لقد سقط مستشفى كرموز العمال، سهوا من مسئولي وزارة الصحة طوال عشرات السنوات، ولعله لكونه يخدم ابسط و أفقر فئات المجتمع من سكان مينا البصل وكرموز وغيط العنب، ولكن ذلك لم يعد أمرا مقبولا بعد نجاح ثورة الشعب، لذا نطالب بمحاسبة كل المشاركين في تعذيب المرضى بالمستشفى وفى إهمال حماية المرضى من تلقى العدوى بداخل غرف العناية المركزة.'' وطالب بضرورة تفعيل قانون عادل ينظم حقوق الفقراء في الصحة والعلاج داخل المستشفيات العامة، تفعيلا للدستور، متابعا '' نرفض أن يكون الحل إما يدفعون آلاف الجنيهات في المستشفيات الخاصة أو يموتون و هم يصارعون المرض لأن مستشفيات الدولة ليس بها من الإمكانيات ما يلبى احتياجات الفقراء، نريد قانون للصحة عادل يحمى البسطاء، ويوفر لهم الرعاية الكافية''