أودعت محكمة جنح الازبكية، برئاسة المستشار إيهاب الراهب، حيثيات حكمها في قضية اتهام 26 متهمًا بالشذوذ الجنسي في حمام باب البحر بمنطقة رمسيس. وأكدت المحكمة إنها لا تطمئن لشهادة الضابط محرر الواقعة، بما أورده في التحقيقات من قيامه باقتحام غرفه المغطس، ومشاهدته للمتهمين وهم يقومون بممارسه الفجور. وأضافت المحكمة، أن شهادة الضابط لا تستقم مع العقل أو الواقع، من قيامه باقتحام الغرفة محل الواقعة، ومشاهدة المتهمين وتحديد دور كلا منهم، بل ويظل المتهمين في ممارسه فجورهم، بعد أن دخل الضابط والقوة الشرطية المصطحبة عليهم، وابصاره لجريمتهم بشكل لا يتواءم مع منطقيه الأمور. وأشارت المحكمة، أنها اطمأنت إلى تقرير الطب الشرعي الذي أكد ثبوت يقينا أن 23 متهمًا من ضمن المتهمين، لا توجد بهم أي مظاهر تدل على اتيانهم من الخلف لوطًا. وعن المتهمين الثلاثة الآخرين، اثبت تقرير الطب الشرعي الخص بهم، أن منطقه الشرج خاليه تماما من أي مظاهر أو علامات تدل على تكرار ممارستهم للواط، وهو ما يتنافى مع ما قرره ضابط الواقعة من اعتياد المتهمين على ممارسه الفجور. كما أوضحت المحكمة، أن تقرير الطب الشرعي يتنافى مع محضر الواقعة، وما أورده الضابط من أن استخدام الكريمات يمكن ألا يحدث ثمة إثار لممارسه اللواط. كما جاء بالحيثيات أن محضر المضبوطات، قد خلا من ثمة أحراز، وهو ما يتنافى تمامًا مع اسطره الضابط مفجر الواقعة في محضره بأن المتهمين استخدموا بعض الأدوات التي ضبطت اثناء قيامهم بممارسه الرذيلة والفجور.