الفصام الذي أصاب المصريين بالبحث عن اسم اللبنانية ''مايا خليفة'' وما جعلها تتصدر محركات البحث في مصر خلال الأيام الماضية ليس له تفسيرا إلا أن مجتمعنا للأسف يحبو تجاه كل مايتعلق بالجنس. وليس مستغربا أن تكون المنافسة لمايا خليفة في محركات البحث هي الراقصة الأرمينية صافيناز، فكلتاهما من نفس الكتاب لكن ربما تختلف الصفحات. اللافت في الموضوع هو أن الأيام المباركة التي نعيشها حاليا تتخللها المناسبات الدينية، حيث يحتفل المسلمون بالمولد النبي الشريف، بينما يحتفل الأقباط بعيد الميلاد المجيد، إلا أن شغف البحث عن شخص مايا خليفة والوصول لصورها وأفلامها لم يتأثر بالنزعة الدينية. لم أبدأ بتعريف مايا خليفة في مقالي لأن ربما جميعكم يعرفها، وإلا ما دخلت لتشبع الشيزوفرينيا التي أصابتك بهوس مايا خليفة، ولكن هناك معلومات قد تخفي عنك: -مايا خليفة لبنانية من أب وأم لبنانيين -من مواليد عام 1993 -انفصلت عن أسرتها وأصبحت تعيش بمفردها -تعيش حاليا في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية -انضمت لشركة أفلام إباحية شهيرة منذ 3 أشهر -سبب شهرتها: ظهورها في فيلم جنسي بالحجاب -صنفتها مجلة بلاي بوي بالنجمة رقم 1 من حيث الشعبية مايا خليفة على فراش داعش لم تسلم اللبنانية مايا خليفة من تنظيم الدولة الإسلامي داعش، حيث توعدها التنظيم بالقتل، لكونها أول عربية يبرز اسمها في مثل هذه المواقع الإباحية، وإثارتها لغضب الكثيرين بتباهيها بما تفعله. تلقت خليفة، تهديدات بالقتل على موقع ''تويتر''، حيث تم إعداد صفحة تحمل اسم ''اقتل ميا خليفة''، حملت هذه الصفحة رسالة مزعومة من تنظيم ''داعش''، مفادها ''جئناك بالذبح… سنذبحك انتظرينا''. مايا خليفة ترد على منتقديها كتبت مايا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى ''تويتر'' بغريدة قالت فيها: ''أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط إلى جانب قصتى، ماذا عن انتخاب رئيس لبناني أو مواجهة داعش''. شغف البحث عن مايا خليفة حولها من فتاة مغمورة فاشلة دراسيا لم يعرفها إلا مرتادو المواقع الإباحية، إلى شخصية شهيرة ذيع صيتها في الوطن العربي كله. وفي النهاية يجب أن يعلم جميعنا أن سبب تربع اسم مايا خليفة على قائمة البحث في مصر، أننا مجتمع متدين بطبعه.... للتواصل مع الكاتب: [email protected] المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن موقع ''مصراوي''