وصف الدكتور طارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أوكسفورد، الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة بأنه "خيانة صرفة للإسلام". وقال رمضان، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وابن القيادي في الجماعة سعيد رمضان، إنه يجب إدانة الهجوم في باريس، مستنكرا إن كان الهجوم انتقاما لسخرية الصحيفة من الرسول محمد (ص)، وقال "هذا خيانة صرفة لديننا ومبادئنا وهذا أمر غير مقبول". وأعرب رمضان في مقابلة عبر الهاتف في برنامج "الديمقراطية الآن" الذي تذيعه الصحافية الأمريكية إيمي جودمان، عن تعازيه وتعاطفه في أهالي ضحايا الهجوم. وقال رمضان، الذي يعيش في سويسرا، إنه هناك حاجة إلى حوار ونقاش حقيقي بشأن ما جرى في فرنسا ويجري في أوروبا. وكانت المجلة قد نشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رسما ساخر لزعيم ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ابو بكر البغدادي. وهاجم مسلحان على الأقل مقر مجلة تشارلي إبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس ما أدى الى مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم شرطيان، وإصابة 10 اخرين. وأعلنت السلطات الفرنسية على الفور رفع حالة التأهب الأمني لأقصى درجاته في العاصمة باريس، موضحة أن عددا من المصابين في حال خطره. ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم بأنه إرهابي. وأوضح شاهد عيان ان المهاجمين فتحا النيران عشوائيا من بندقيتين آليتين من طراز كلاشنيكوف. واثارت المجلة كثيرا من الجدل بسبب تناولها الساخر للأخبار والأحداث. وقال هولاند في تصريحات صحفية امام مقر المجلة في باريس "لقد قتل عدد من مواطنينا بشكل جبان وفرنسا مهددة لأنها بلد الحريات". وبدأت الشرطة الفرنسية حملة موسعة في باريس بحثا عن المهاجمين.