سلمت منظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، مجموعة الاتفاقيات والبرتوكولات التي وقع عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، رسميا، لنائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في رام الله جيمس راولي. وقال مسؤول ملف المفاوضات لدى السلطة الفلسطينية صائب عريقات، في تصريحات صحفية قبيل تسليم الاتفاقيات والبرتوكولات في رام الله، ''نسلم مندوب السكرتير العام صكوك انضمام دولة فلسطين لمجموعة من الاتفاقيات والمؤسسات بما فيها صك الانضمام لميثاق روما، على أن نسلم مجموعة أخرى للسفراء وجهات ذات اختصاص''. وأضاف ''نعلن أن فلسطين تلتزم بأن تغير قوانينها بما يتوافق على ما وقع عليه الرئيس، على أن تكون فلسطين دولة القانون وحقوق الإنسان والتعايش والحريات العامة والخاصة''. وقع الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، على عشرين اتفاقية ومعاهدة دولية من بينها ميثاق روما الذي أنشئت بمقتضاه محكمة الجنايات الدولية. جاء التحرك الفلسطيني بعد رفض مجلس الأمن يوم الأربعاء مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعد ثلاثة أعوام. ويمكن أن يمهد قرار عباس طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيقات في جرائم حرب يتهم الفلسطينيون والعرب إسرائيل بارتكابها خلال حروبها على قطاع غزة وفي أثناء عملياتها العسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة. وإسرائيل ليست موقعة على معاهدة إنشاء المحكمة. ولا تعترف بسلطتها القضائية عليها. انتقدت الولاياتالمتحدة بشدة قرار الفلسطينيين تقديم طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الموقف الفلسطيني ''خطوة تصعيدية''، مضيفة أنها لن تحقق أيا من النتائج التي تأمل فيها القيادة الفلسطينية. وكانت إسرائيل قد سارعت، عقب توقيع عباس على ميثاق روما، بالتهديد ب''تدابير مضادة'' لم تحددها ردا على ذلك. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الخطوة ستعرض الفلسطينيين لإجراءات قضائية امام المحكمة الجنائية لتأييدهم لحركة حماس التي وصفها بأنها جماعة ''ارهابية''، وتوعد باتخاذ خطوات لرفض أي خطوات محتملة ضد اسرائيل.