حملت الأيام الأخيرة من عام 2013 البشائر لجماهير النصر ب «عام غير» على العالمي وجماهيره في 2014 ليكن هذا العام الذي يغادرنا بعد أيام هو بحق «عام النصر» على مستوى كرة القدم السعودية. في 2014، عادت خيوط الشمس لتنسدل على مدرج النصر بعد غياب 19 عاماً لتعود لأحضان بيت العالمي بطولة تمنعت عليه لعقدين من الزمان، ليتوج الفريق بطلاً للدوري السعودي، ويكتب اسمه بمداد من ذهب كأول فريق يحصل على الدوري بمسماه الجديد «دوري عبداللطيف جميل». كتيبة المدرب الأوروجوياني دانيال كارينيو ودعت عام 2013 وهي في صدارة ترتيب أندية الدوري لتظل على العهد مع مدرج الشمس في 2014 وتحافظ على الصدارة حتى النهاية بعد موسم استثنائي للعالمي حسمه ب 65 نقطة وبرصيد أهداف بلغ 60 هدفاً بعد 20 انتصار و5 تعادلات وهزيمة واحدة. ولم يكتفي أبناء كحيلان بلقب الدوري، فانقض صقور النصر على كأس ولي العهد بعد الفوز على الغريم التاريخي الهلال في المباراة النهائية 2-1. انتهى النصف الأول من عام 2014 بحصيلة ولا أروع للعالمي، وسط تطلعات لموسم جديد أكثر نجاحاً وهي التطلعات التي واجهت تحديات خطيرة بعد رحيل كارينيو ومغادرة أكثر من لاعب للفريق في مقدمتهم إلتون ومحمد نور ليجد الفريق نفسه في حاجة ملحة لتدعيم صفوفه بعد الاستعانة بقيادة فنية تكون قادرة على مواصلة قيادة سفينة النصر التي أبت إلا أن تستكمل مسيرتها بنجاح. وقبل بداية الموسم 2014-2015 نجحت إدارة الأمير فيصل بن تركي في أن تتعاقد مع الإسباني كانيدا مديراً فنياً للفريق، فضلاً عن دعم الفريق بتعاقدات متميزة في مقدمتهم البولندي أدريان والبرازيليين ماركينيوس وهيرناني، ولاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين. ودق السقوط المبكر أمام الشباب في السوبر السعودي ناقوس الخطر داخل البيت النصراوي الذي استفاق سريعاً عبر انتصارات متتالية بالدوري مكنته من اعتلاء الصدارة مبكراً رغم المنافسة القوية من الاتحاد والشباب والهلال والأهلي، وخاصة الأخير الذي تمكن من إسقاط النصر بالهزيمة الوحيدة له بالدوري حتى الآن لتتخذ إدارة النصر فيما بعد قراراً جريئاً للغاية بإبعاد كانيدا - الذي أفقد النصر كثيراً من بريقه رغم انتصاراته - والتعاقد مع مدرب الفريق السابق خورخي دا سيلفا الذي أعاد مع نهاية عام 2014 جانباً كبيراً من الصورة التي عرفها الجمهور عن كتيبة النصر طوال هذا العام. ويودع مدرج الشمس عام 2014، بآمال وطموحات جديدة تختلف عن تلك التي عاشها في 2014، على رأسها استعادة المجد الآسيوي، حيث بات اللقب الآسيوي هدف النصر الأول في 2015 والذي لن يمنعه عن مسيرته نحو الحفاظ على لقبه بطلاً لدوري عبداللطيف جميل.