قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الأربعاء، أثناء ترؤس قداس ليلة عيد الميلاد إن العالم يحتاج إلى المحبة المسيحية، وذلك بعد ساعات من إجرائه اتصالا هاتفيا بمسيحيي مخيم للاجئين في شمال العراق لتهدئة روعهم من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". ودخل بابا الفاتيكان كاتدرائية القديس بطرس يسبقه 10 أطفال يحملون الزهور من دول طاف بها بالفعل أو يعتزم زيارتها. وقال البابا فرنسيس، الأب الروحي لنحو 2ر1 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم: "كم يحتاج العالم إلى الحنان اليوم .. إنه بحاجة إلى حلم الرب وقرب الرب وحنان الرب". وشدد على أن "الحياة يجب أن تلاقى بطيب القلب والوداعة". وجاء الاتصال الهاتفي في أعقاب نشر رسالة الثلاثاء قال فيها البابا للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط إنه يصلي من أجلهم "كل يوم" وإنه يعتزم زيارتهم شخصيا. وقال في الاتصال الذي بثته وسائل الإعلام الكاثوليكية الإيطالية على الهواء مباشرة :"أنتم مثل يسوع في ليلة ولادته عندما اضطر للفرار. أنتم مثل يسوع في هذا الموقف، وهذا يعني أننا نصلي أكثر من أجلكم". وخاطب البابا مركز عنكاوا للاجئين بالقرب من أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث لجأ إليه الآلاف من العراقيين الذين فروا من تنظيم الدولة الإسلامية هذا العام. وقال فرنسيس :"أيها الإخوة، أنا قريب جدا جدا منكم بكل قلبي. ليحفظكم الرب برحمته". ودعا فرنسيس في كلمة على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، قبل القداس، المصلين إلى لحظة من التأمل الهادئ، قائلا :"دعونا نحاول الاستماع ونصمت من أجل إفساح المجال لجمال الرب".