ندد مفتي استراليا العام، إبراهيم أبومحمد، بالعملية المسلحة، التي حدثت اليوم الاثنين، في مقهى وسط سيدني، قائلا إن المسلمين ''فجعوا كما فجع عموم الاستراليين بما تداولته وكالات الأنباء من احتجاز أناس في مقهى'' مضيفا: ''عمل الاحتجاز لا يُقبل بأي وجه من الوجوه، كما أنه مدان في قيم وأخلاق وشريعة المسلمين مهما كانت ملابسات هذا الفعل ومن أي جهة صدر.'' وأكد أبومحمد أن الاستراليين ''يتطلعون إلى نتائج التحقيق في هوية الفاعل وملابسات الفعل ليكون أمام إجراءات مناسبة لهذا الجرم وتحميل المسؤولية'' معربا عن تضامن المسلمين في استراليا مع المحتجزين وعائلاتهم. فيما أكد إعلاميون في استراليا أن المسلح الذي يحتجز عددا من الرهائن في مقهى وسط سيدني اتصل بثلاث وسائل إعلام وتحدث إليها عبر المخطوفين، معلنا وجود قنابل داخل المقهى وطلب مناداته ب''الأخ'' وعرض الإفراج عن أحد الرهائن مقابل تزويده بعلم لتنظيم داعش. وأكد شهود عيان فرار خمسة من الرهائن الذين كان أحد المسلحين يحتجزهم داخل مقهى وسط مدينة سيدني الاسترالية، ولم يتضح عدد الذين بقوا داخل المقهى المحاط من قبل المئات من رجال الشرطة الذين فرضوا حصارا مشددا على المنطقة. وأظهرت الصور الملتقطة من المقهى وقوف الرهائن وأيديهم موضوعة على النوافذ الزجاجية في المقهى الواقع بالوسط التجاري لسيدني، في حين ظهر الخاطف المفترض وهو يرفع راية كتب عليها باللغة العربية ''لا إله إلا الله محمد رسول الله.'' وأكدت كاثرين بيرن، نائب قائد شرطة ساوث ويلز، إن الفارين الخمسة ''باتوا بأمان مع الشرطة'' رافضة تقديم المزيد من التفاصيل حول ما إذا كان الخاطف قد أفرج عن الرهائن أم أنهم تمكنوا من الفرار بأنفسهم. وكشفت بيرن أن الشرطة ''باتت على اتصال بالخاطف'' الذي يبدو أنه اختطف العاملين بالمقهى وعدد من زبائنه.