طالبت منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش وعدد آخر من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان، بضرورة الملاحقات القضائية ومعاقبة المسئولين عن التعذيب في وكالة الاستخبارات الأمريكية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. حيث جددت الأممالمتحدة و نشطاء حقوق الإنسان وخبراء قانونيون دعوتهم لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمقاضاة المسؤولين الأمريكيين عن برنامج التعذيب الخاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية، والذي تم الكشف عنه بالتفصيل عقب صدور تقرير يدينه من قبل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بحسب الصحيفة نفسها. وجاء في تقرير مجلس الشيوخ أن الاستخبارات الأمريكية استخدمت وسائل قاسية جدا في استجواب المتهمين، اعتبرتها المنظمات الحقوقية تعذيبا، منها صفع المتهمين، وحرمانهم من النوم لساعات طويلة متصلة، واتباع أسلوب ''الإيهام بالغرق''، والتسبب بالألم الجسدي لهم، كما طلب مسئولو الاستخبارات السماح باتباع أسلوب الدفن الوهمي للمتهمين، ولكن تم رفض ذلك. ومن جهته علق المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة ستيفن هوكينز قائلا إن ''التقرير يقول بشكل واضح جدا إن الحكومة الأمريكية استخدمت التعذيب، وهذه جريمة يجب أن يقدم المسئولين عنها إلى العدالة''. مضيفا أنه بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب، لا توجد أي ظروف استثنائية أيا كانت يمكن التذرع به لتبرير التعذيب، وجميع المسؤولين عن الترخيص أو تنفيذ التعذيب أو غيره من أنواع اساءة المعاملة يجب أن يتم التحقيق معهم بشكل كامل. كما أكد مسئول الأممالمتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، بن ايمرسون أنه يجب مقاضاة ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية ومسؤولين حكوميين آخرين في الولاياتالمتحدة.