أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن القدس هو عنوان معركتها المقبلة وأن الضفة الغربية ستكون ساحة المواجهة الأكيدة وأن الانتفاضة واقعة لا محالة. وقالت "حماس" في بيان صحفي اليوم في ذكرى انطلاقة الانتفاضة الاولى "انتفاضة الحجارة" إنها "انطلقت من عمق جراح شعبها، ومن عبق الإسلام، وتاريخه الجهادي الطويل، بعدما أثبتت كل تجارب النضال الوطني والقومي واليساري، أن هناك شيئا ينقص المسيرة النضالية، وأن العثرات المتتالية والاختلافات المتزايدة والانشقاقات والتشظيات، إنما هي وليدة فقدان عنصر من أهم عناصر النصر، ألا وهو المرجعية العقائدية والحضارية الأصيلة، والهوية الإسلامية التي يجب أن يتسم بها هذا النضال". وأضافت أنها "انطلقت بعدما استشعرت أن مزادا علنيا وسريا فتح لبيع القضية، حيث المحادثات السرية مع المحتل، وحيث تقديم التنازلات المتتالية في مؤتمرات القمة العربية، وحيث الاعتراف بدولة الكيان مسبقا على 78% من أرض فلسطين، وحيث اللعب بالهوية الإسلامية لاسترضاء رعاة المفاوضات". وقالت الحركة في بيانها:"نحن حركة تؤمن بالديمقراطية، وتحريم الدم الفلسطيني، ولا تتدخل في الشئون الداخلية لأي قطر عربي، وترى أن الشعوب العربية ذخرها الإستراتيجي وذخر الشعب والقضية". وأضافت:"نمد أيدينا للتصالح مع كل من ينتمي إلى فلسطين كل فلسطين، ولن يكون حل على حساب ذرة من ترابها، أو التنازل عن حق العودة إلى ديارها أو التفريط بمقدساتها". وشددت على أن "التنسيق مع المحتل ضد المقاومة، جريمة يعاقب عليها الله قبل القانون، ولن نقبلها كلمة في قاموسنا الوطني". واعتبرت أن "عداءنا مع المحتل على أرض فلسطين، ولا عداء لنا مع أي قطر أو نظام عربي، ولا نتدخل في شئون الآخرين، ونطالبهم بنصرة القضية". وذكرت أن "أمتنا العربية والإسلامية ذخرنا،ونحن رأس الحربة في الدفاع عنها، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية"، وقالت: "لن يهزمنا الحصار، وسنواصل الانتصار، ولن نسكت أبدا على جرائم السجان، وسننتصر للأحرار"، بحسب البيان.