أسدل الستار مساء الأربعاء 26 نوفمبر على فعاليات كأس دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الثانية والعشرون بتتويج العنابي القطري بلقب البطولة على حساب الأخضر السعودي الذي استضافت أراضيه البطولة. وعاشت الجماهير السعودية مساءً حزيناً بعد خسارة النهائي حيث كانت تمني نفسها بلقب رابع في كأس الخليج خاصة أن البطولة أقيمت على الأراضي السعودية، وهو الأمر الذي كان من شأنه تعزيز فرص الأخضر باقتناص اللقب ولكن العنابي القطري كان له رأي آخر.
ومن بين عديد الأسباب التي أوصلت الأخضر إلى فقدان تلك البطولة لا سيما عزوف الجماهير عن المساندة والمؤازرة من أرض الميدان كان المستوى الفنى الباهت الذي ظهر به المنتخب منذ اللحظة الأولى بالبطولة في المباراة الافتتاحية أمام قطر.
ومنذ تلك اللحظة بل وقبل حتى بداية البطولة حامت العديد من الشكوك حول المدير الفني الإسباني خوان لوبيز كارو ومدى قدرته على قيادة ركب منتخب بحجم الأخضر السعودي في المحافل الدوليه وتحقيق آمال جماهير السعودية.
وعلى الرغم من أن خليجي 22 بطولة لا يمكن وصفها بغير أنها كانت (في المتناول) لأكثر من سبب أهمها إقامة الفعاليات على أراضي المملكة وهو ما يعطي منتخب الدولة المضيفة أسهماً وفرص أكثر في التتويج، ثانيها المستوى الفني المتواضع الذي ظهرت به معظم منتخبات البطولة، وثالثها تاريخ الأخضر العريق الذي يهتز له أي منافس، كل هذا وفشل لوبيز.
فهل يمكن أن يخرج الآن متحدث مسئول عن الاتحاد العربي السعودي يعلن فض الاشتباك بين السعودية ولوبيز والبدء في البحث عن مدرب ذوو شأن يستطيع في ال44 يوم المتبقية قبل انطلاق غمار منافسات كأس آسيا في استراليا أم ان المليون دولار ستبقى لوبيز رغم أنف الجميع.
تلك المليون دولار هي قيمة الشرط الجزائي الذي وضعه لوبيز في عقده مع الاتحاد السعودي كغرامة عند إنهاء التعاقد بين الطرفين قبل موعده الرسمي، وهو المبلغ الذي سثيقل كاهل خزينة الاتحاد المثقل قبلاً بديون فاقت ال150 مليون ريال.
ومع تزايد المطالبات السعودية المنادية بإقالة لوبيز المتواضع هل يدفع الاتحاد السعودي الشرط الجزائي فداءًا لسمعة المملكة المهددة بالتشويه ربما في كأس آسيا القادم، أم يظل كارو لوبيز قابعًا على صدر الجميع ويستمر معه نزيف تاريخ الأخضر؟