في بعض الأحيان تضيء أثناء القيادة أنوار وتصدر أصوات تتطلب تدخلاً فورياً من قائد السيارة. ونظراً لأن هذه الأصوات والأضواء تُعد بمثابة مؤشرات تحذيرية، فإنه يتعين على قائد السيارة أن يفهم معانيها، كي يتخذ الإجراء السليم في الوقت المناسب، تجنباً لوقوع حوادث. وأوضحت الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة (TÜV Süd) بمدينة ميونيخ، أن مقصورة القيادة تشتمل على مصابيح كنترول تتمثل وظيفتها في بيان حالة أنظمة وتجهيزات السيارة. لذا يتعين على السائق معرفة مدلول كل مصباح أو رمز يظهر على شاشة التحكم؛ فإذا أضاء أحد مصابيح الكنترول باللون الأحمر، فيتعين على السائق التوقف بالسيارة على الفور؛ لأن ذلك يُشير إلى وجود مشكلة جسيمة في الأنظمة التقنية.
وأضافت الهيئة أنه في حالة إضاءة أحد مصابيح التحذير باللون الأصفر، يمكن للسائق مواصلة القيادة حتى يعثر على مكان مناسب لإيقاف السيارة، ثم يبحث بعد ذلك عن سبب هذا الخلل. وعادة ما يتم شرح مدلول جميع مصابيح التحذير والكنترول في دليل تشغيل السيارة.
وإلى جانب مصابيح الكنترول في لوحة القيادة، يمكن أن يشير الضجيج والاهتزازات إلى وجود أعطال واختلالات بالسيارة، حيث أوضح خبراء الهيئة الألمانية أن أصوات الطقطقة غالباً ما تشير إلى أن مجموعة العادم مفكوكة أو مكسورة. ولكن هذه الأصوات تدل في بعض الأحيان على عدم إحكام ربط الأغراض المخزنة في حيز الأمتعة بالسيارة.
وبالإضافة إلى ذلك يتمكن السائق من اكتشاف وجود عطب في الإطارت أو أضرار بمجموعة الحركة والتعليق من خلال ظهور اهتزازات أو رجة في المقود.
كما أن البخار، الذي يتصاعد من المحرك، غالباً ما يأتي من دورة التبريد. وطالما لم يظهر أي رمز تحذيري باللون الأحمر في مقصورة القيادة فإن خبراء الهيئة الألمانية ينصحون السائق في هذه الحالة بالبحث عن أقرب مكان لصف السيارة للانتظار، ثم إيقاف المحرك وتركه حتى يبرد، وبعد ذلك يتم مراجعة مستوى سائل التبريد أو البحث عن أية مواضع تسريب محتملة في دورة التبريد.
وأوضح الخبراء الألمان أن الدخان الأزرق أو الأسود المنبعث من مجموعة العادم قد يُشير إلى وجود أعطال واختلالات في دورة الزيت. وفي حالة وجود مشكلات خطرة عادة ما يتم تنبيه السائق لإيقاف السيارة على الفور من خلال إضاءة أحد مصابيح الكنترول باللون الأحمر في مقصورة السيارة.
وإذا انتشرت فجأة رائحة مطاط محروق في السيارة، فغالباً ما يكون مصدرها السيارات الأخرى. ولكن عندما يستمر ظهور هذه الرائحة في السيارة، ففي هذه الحالة يتعين على السائق التوقف بالسيارة والبحث عن سبب هذه الرائحة.
