أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للسكان، دراسة حول تأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوليو وأغسطس الماضي، والذي خلف أكثر من 2000 قتيلا و11 ألف مصاب. وقالت الدراسة، والتي وصل مصراوي نسخة منها، اليوم السبت، إن ''جميع مستشفيات قطاع غزة قد دخلت الأزمة مثقلة بنقص شديد في الامدادات الطبية واللوجستية. ونتيجة للعدد الهائل من الاصابات ذات المستوى العالي من الخطورة، فأن أقسام الولادة بما فيها غرف العمليات التابعة لها قد استخدمت كأقسام جراحة لاستقبال الجرحى من النساء. ونتيجة لتعذر وصول العاملين الصحيين لاماكن عملهم، فقد عملت مستشفيات قطاع غزة ضمن نظام فترات عمل طويلة أدت إلى زيادة الضغط على العاملين. وفي الوقت الذي استخدمت فيه مجموعة من المستشفيات كملاذ لعائلات النازحين، فقد زاد ذلك من الاعباء على المستشفيات وخاصة من خلال استخدام الأقسام واللوازم المتوفرة''. أضافت الدراسة، أنه ''لقد كان تأثير الأزمة على النساء كبيرا حيث قتل اكثر من 250 امرأة بما فيه 16 امرأة حامل. وبسبب الدمار الذي لحق بستة مستشفيات، خطورة تنقل العاملين الصحيين إلى أماكن عملهم، فأن ستة اقسام ولادة توقفت عن العمل وبالنظر الى تدفق اعداد كبيرة من الجرحى فان اقسام الولادة استخدمت للتعامل مع حالات جراحية. نتج عن ذلك كله تراجع الخدمات المقدمة للسيدات الحوامل بما في ذلك الخروج المبكر من المشافي بعد الولادة او العمليات القيصرية. تم تسجيل 4 حالات وفيات امهات خلال فترة العدوان على القطاع ومن خلال بحث الظروف المصاحبة للوفاة تبين ان التأخير لتلقي الرعاية بسبب العمليات العسكرية كان عاملا مهما. إضافة الى ما ذكر، ارتفعت نسبة المضاعفات المصاحبة للحمل حيث تم رصد ارتفاع كبير في حالات الولادة المبكرة، الولادات الميتة، الولادات لأطفال دون الوزن الطبيعي وحالات الاجهاض في المستشفيات. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في دراستها، أن أثر انخفاض عدد العاملين في أقسام رعاية الاطفال الخدج، نقص الأدوية والمستلزمات وارتفاع عدد الولادات المبكرة إلى ازدحام كبير في أقسام انعاش حديثي الولادة، تدني مستوى الخدمات وأدى ذلك ايضا إلى ارتفاع حاد في وفيات الاطفال حديثي الولادة.