طالب المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لإقليم شرق أفريقيا، أشرف النور، بأهمية التنسيق وتضافر الجهود للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر والتصدي لمهربي البشر، مؤكدا أن مواجهة تلك الظاهرة يأتي من أجل مصلحة المهاجرين وحماية لحقوقهم. وأشار النور- خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر بدار الشرطة بالخرطوم اليوم الاثنين- إلى ضرورة تنسيق السياسات المتعلقة بالهجرة عبر الحدود وأهمية الخروج برؤية إستراتيجية تمكننا من تحقيق تطلعات المهاجرين، لافتا إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص غرقوا في البحر الأحمر أثناء محاولاتهم العبور والهجرة غير الشرعية. وأشاد المدير الإقليمي للمنظمة بجهود الحكومة السودانية للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر بجانب تعاون الشركاء الدوليين . ومن جانبه، أوضح أوالى مايقان مدير الشئون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، أن قضية الاتجار وتهريب البشر أصبحت ظاهرة معقدة وهى ظاهرة دائرية منتشرة بين كل دول منطقة القرن الإفريقي. وقال إن المؤتمر الإقليمي للاتحاد الإفريقي حول الاتجار وتهريب البشر بمنطقة القرن الإفريقي المنعقد بالخرطوم يبحث إيجاد حلول ومعالجات لتلك الظاهرة من خلال توصيات تتفق عليها دول المنطقة تعمل على التصدي لتلك الظاهرة وبشكل جماعي، ومن ثم تناقش تلك المخرجات في مرحلة لاحقة ''ببلجيكا وروما'' باعتبار أن الإتحاد الأوروبي شريك أساسي مع الاتحاد الإفريقي لمعالجة الظاهرة. وأشار مايقان، إلى أنه سيتم في ختام المؤتمر إصدار ''إعلان الخرطوم'' الذي ستتم مناقشته دوليا، وأن كل دول القارة الإفريقية تقف خلف إعلان الخرطوم، وقال ''إنه في نوفمبر المقبل سيجتمع وزراء 28 دولة افريقية -الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي- في روما لمناقشة إعلان الخرطوم''، لافتا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر التداول حول النقاط الجوهرية وسبل التعاون وإيجاد طرق مناسبة لبناء القدرات للتعامل مع ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريبهم. حضر افتتاح المؤتمر- الذي يستمر ثلاثة أيام-وزيرا العدل والداخلية السودانيين، وممثلون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية والاتحاد الإفريقي بجانب المنظمات الإقليمية والأممية، وذلك بغرض التصدي لظاهرة الاتجار بالبشر.