استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري، يوسف، اليوم الأحد، والتي تنظر محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 متهمًا آخرين في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012، إلى مرافعة النيابة. وقال المستشار ابراهيم صالح المحامي العام لنيابات شرق القاهرة في مرافعته إنه ورد للنيابة العامة التقرير الخاص بإدارة التوثيق والمعلومات، وكان يحتوي على عدد كبير من الفيديوهات التي تثبت تورط المتهمين في الجرائم المنسوبة إليهم، ويظهر أول فيديو أنصار مرسي ويرددون قوة عزيمة إيمان رجالة المرسى في كل مكان ''، والمقطع الثاني يظهر فيه أنصار المتهمين وهم يفضون الخيام. وأضاف إبراهيم صالح، لماذا كل هذا، وكيف زُرعت الفتن بين أبناء الوطن الواحد، ومن جنى ثمارها. وعرض مقطع فيديو بعنوان ''الإخوان يعذبون معارضيهم أمام الاتحادية ومعتقل لتعذيب المعارضين''. وقال إنه يقع داخل قصر الحكم، وتحت رعاية الحاكم، وعلى أشلاء الضعفاء. كما عرض مقطعًا يُظهر أحد المتهمين وهو يصفع سيدة على وجهها، وتساءل: أين الرجولة في هذا، بأفعالهم تلك ينصرون الإسلام؟!، وحين يخاف المسيحي من الاعتراف بدينه خوفًا من الفتك به هذا هو نصرة الإسلام؟!. كما عرض مقطعًا لقيادي الإخوان عصام العريان، وهو يحرض الشعب لمحاصرة معارضي الإخوان، ومقطع للمتهم الخامس عشر وجدي غنيم يدعو لقتل كل من يخرج على الشرعية. ورصدت أجهزة الأمن 12 دعوة من حزب الحرية والعدالة والإخوان بالتحريض على العنف وإخوان اونلاين، وتصريح صحفي بخصوص وقفة الاتحادية، وخبر مؤيدي الرئيس يشكلون لجان شعبية، وأخبار تحريضية تم نشرها على موقع ''إخوان أونلاين''، ونتيجة لما حدث قتل من قتل. وقال صالح: أرى أن المتهم محمد مرسي أول من يتساءل عن كل من قتل وكل من دمرت أموالهم وممتلكاتهم''. تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل، وأحمد أبوالفتوح، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة. كانت النيابة العامة قد اتهمت الرئيس الأسبق محمد مرسي، بتحريض عدد من قيادات الإخوان، من بينهم أحمد عبد العاطي مدير مكتبه، وأيمن هدهود مستشاره الأمني، على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمي لهم، وقد تم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة، كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادي الإخوانية محمد البلتاجي هو المسئول عن حشد أفراد المحظورة للتوجه إلى محيط الاتحادية حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين، والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه في ذلك الأمر كل من عصام العريان، ووجدي غنيم، اللذين حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.