أعلن عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، وعضو الشركة القابضة، عن أن اللجنة المشكلة برئاسة أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة انتهت من تجهيز الشروط التي ستقوم وزارة الاستثمار بطرحها نهاية شهر أكتوبر الحالي لاختيار أحد بيوت الخبرة المصرية أو الأجنبية لإعداد دراسة حول إنقاذ صناعة الغزل والنسيج. وأضاف إبراهيم، في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن اللجنة التي ضمت في عضويتها أعضاء الشركة القابضة، وأنها ستقوم بتسليم وزير الاستثمار أشرف سالمان هذه الشروط عقب الانتهاء من صياغة كافة بنودها ، وتتضمن قيام بيت الخبرة بتقديم روشته لعلاج مشاكل الصناعة والنهوض بها خلال فترة أقصاها 3 شهور. وأشار رئيس النقابة، إلى أن بيت الخبرة الفائز بإعداد الروشته سيحصل على دراسة مصغرة حول المشاكل التي تعانى منها الصناعة لمساعدته في إعداد روشته انقاذ الصناعة. وأوضح أن الدراسة المصغرة تتضمن معاناة الصناعة من عدم وجود هيكلة الشركات والماكينات ومواكبتها للتطور التكنولوجي خلال السنوات الأخيرة ، بالإضافة لإعداد وتجهيز العمال على هذا التطور ، وزيادة معدلات التهريب عبر الحدود ودخول البضائع المهربة للأسواق المصرية بأسعار منخفضة مما ساهم في ضعف الاقبال على المنتجات المحلية. وأشار إبراهيم، إلى أن الدراسة المصغرة تتضمن كذلك أزمة الرسوم المخفضة التي تفرضها الحكومة على الواردات القادمة من الخارج من الغزول والملابس الجاهزة ، موضحا أن الدراسة تتضمن بعض نقاط القوة التي تتمتع بها الصناعة المصرية ويمكن البدء بها لإحياء الصناعة مرة أخرى مثل جودة القطن المصري قصير التيلة وتوافر المساحة اللازمة لزراعته بصورة كبيرة في الوجه القبلي ووجود بعض عناصر الخبرة في مجال الصناعة بالإضافة للسمعة التي يتمتع بها المنتج المصري في الدول الأجنبية. وأكد رئيس نقابة الغزل والنسيج ،أن قيام الحكومة بطرح شروط لاختيار أحد بيوت الخبرة هي أول خطوة نحو عودة الصناعة المصرية لسابق عهدها بعدما أهملتها الحكومات السابقة ويعطى إشارة أمل للعاملين في هذا القطاع أن الدولة عازمة على إنقاذها بالعمل على أرض الواقع وليس بالشعارات فقط.