وزير الخارجية: لابد من تجفيف منابع تمويل الإخوان في ليبيا

قال وزير الخارجية سامح شكري إنه لابد من "تجفيف منابع تمويل الإخوان المسلمين في ليبيا من خلال عقوبات يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة وجود مؤسسات الدولة في ليبيا لتقاوم وتناهش هذا التيار لتطرفه ولجوئه إلى العنف والاقتتال.
وأكد شكري في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية نشرته في عددها يوم الثلاثاء أن مصر تنسّق مع الدول المجاورة، خصوصاً الجزائر، في كيفية التعامل مع أوضاع ليبيا.
وقال شكري إن المسؤولية تقع على الشعب الليبي للتوصل إلى حل سياسي لما يتعرض له الآن من اقتتال وعنف وانهيار مؤسسات الدولة، موضحا أن دور مصر هو توفير الإطار لهذا التفاوض من خلال المبادرة التي اعتمدتها دول الجوار في القاهرة في 25 أغسطس والتي تتيح بشروط، التخلي عن الخيار العسكري والعنف، والانخراط في عملية سياسية اتصالاً بالشرعية والانتخابات التي أجريت.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية إن مصر شريكة في التحالف الدولي- العربي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والإرهاب، لكنها تساهم عبر "تقديم الدعم السياسي والتضامن لتكوين هذا التحالف للقضاء ليس فقط على داعش وإنما كذلك على كل التنظيمات الإرهابية التي تعمل في العراق وسوريا ولبنان ونيجيريا"، وسواها من الدول.
وتابع "تنظيم داعش يجب أن يُستأصل من سورية"، لكنه شدَّد على أن ذلك غير مرتبط بالوضع السياسي في هذا سوريا حيث "على السوريين أنفسهم التعامل معه".
وزاد "داعش لا يمثّل الشعب السوري وليس جزءاً منه".
ورداً على سؤال حول تهجُّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحكم في مصر، وهل حصل تراشق بالتصريحات بين السيسي وأردوغان، قال شكري: "الرئيس السيسي لم يصدر عنه أي تصريح أو رد فعل إزاء ما طرحه الرئيس أردوغان من خروجٍ عن المألوف وإساءة ليس لها مبرر. الرئيس السيسي لم يكن له أي رد فعل، لأنه يرى أن مصر لا يمسّها مثل هذا الحديث غير الموضوعي".