أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه تظهر دلائل جديدة يوميا، تكشف حقيقة التحالف والتوافق في الرؤى بين جماعات داعش والقاعدة والإخوان، مشيرا إلى أن التصريحات التى بثتها قناته المصورة للقيادي الإخواني وجدي غنيم بعد مغادرته قطر تؤكد ذلك. وأضاف جمعة فى بيان له اليوم الأربعاء، أن ذلك يتطلب تحالفًا دوليًا قويًا لمواجهة كل قوى الشر والإرهاب، مع التأكيد على أن العمليات الانتقائية في مواجهة الإرهاب لن تجدي نفعًا في مواجهة هذه القوى الغاشمة. وأكد وزير الأوقاف، أنه لابد أن يدرك المجتمع الدولي أن التنظيم الدولي للإخوان هو الخطر الأكبر الذي يوفر الغطاء الأيدلوجي والفكري والتمويلي للجماعات الإرهابية المتطرفة، منوها إلى أنه قد فطن بعض كبار السياسيين في العالم إلى هذه الحقيقة، منهم نائب الرئيس الأمريكي السابق الذى قال إن جماعة الإخوان هي أصل كل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهي التي خرج من رحمها كل الجماعات الإرهابية الأكثر عنفًا وتشددًا . وتابع، أنه طالما أن هناك دولا تأوي قيادات هذا الأخطبوط العالمي المعروف بالتنظيم الدولي للإخوان، وتوفر لهم ملاذًا آمنًا، ومساحة واسعة لجمع الأموال التي تذهب إلى خلاياهم الإرهابية، وبما أن الأمر قد تجاوز جمعهم للأموال إلى تجييش وتجنيد بعض مواطني الدول التي تأويهم للانضمام للجماعات الإرهابية، فإن أي مكان في العالم لن يكون بمنأى عن أن يطاله إرهابهم أو إرهاب الجماعات المتفرعة عنهم أو المنبثقة من رحمهم . وقال وزير الأوقاف، ''إننا نؤمل في تعاون عربي أوسع وأسرع وأكثر إدراكًا لخطورة هذه القوى الإرهابية على منطقتنا وعلى أمنها واستقرارها، مدركين عظم المسئولية وضرورة تضافر الجهود السياسية والأمنية والفكرية''، لافتا إلى أنه يقع على عاتق المؤسسات الدينية الفكرية والثقافية والإعلامية النصيب الأوفى في كشف زيف وضلال هذه الجماعات، والعمل على تحصين المجتمعات، وبخاصة الشباب والناشئة من أفكارهم المسمومة المدمرة. وأضاف، ''نأمل أن يكون مؤتمرنا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان ''عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه : طريق التصحيح'' بارقة أمل في تصحيح ما شوهته تلك القوى الإرهابية من الوجه المشرق لحضارة الإسلام، وأن تكون المشاركة العربية والإسلامية الجادة في هذا المؤتمر على مستوى الطموحات والتحديات.
