ألقت قوات أمن المنيا القبض على 35 مسيحيا تجمهروا أمام مديرية الأمن، واشتبكوا مع قوات التأمين الخاصة بالمديرية وألقوا الحجارة عليها، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن. وكانت مباحث مركز سمالوط قد فرضت أمس كردونا أمنيا بقرية جبل الطير، بعد قيام مجموعة من الشباب المسيحيين اقتحام نقطه شرطة القرية اعتراضا على اختفاء سيدة مسيحية، ما دفع قوة أمنية بقيادة اللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائي، ومعاونة المقدم محمود الجيار، رئيس وحدة مباحث سمالوط، والنقيب عبد العزيز فرحات، للتوجه للمنطقة وتفريق الشباب بالشوارع الجانبية بالقرية. وكانت قوات الشرطة قد سيطرت فجر اليوم الثلاثاء على الموقف أمام نقطة شرطة جبل الطير، بعدما حاول العشرات اقتحامها حيث قاموا بالاعتداء على القوة الموجودة بداخل النقطة وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف عليهم، احتجاجا على اختفاء ربة منزل قبطية منذ أسبوعين. ومن جانبه، رفض اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صوت الناس، الذي يعرض على قناة المحور، الإفصاح عن أسباب اختفاء السيدة القبطية التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، مؤكدا أن أهل القرية جميعا يعلمون سبب خروجها ويعلمون أنها خرجت بإرداتها، مرتدية كامل مجوهراتها ثم تركت منزلها بحجة شراء بعض الأغراض. وقال مصدر أمني بمركز سمالوط أنه تم السيطرة على القرية تماما وتشهد الآن حالة من الهدوء بعد فرض كردون أمني وإقامه حظر تجوال تحسبا لحدوث أي أعمال شغب أو عنف أخرى، مشيرا إلى أن كل ما نسعى إليه هو احتواء فتنة طائفية بعد علمنا بهروب السيدة مع شاب مسلم من القرية نفسها.