انتهت وزارة الإسكان من استكمال حجز وحدات الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، والتي كانت قد بدأته من 15 يوليو وحتى 21 أغسطس الماضي. كانت وزارة الإسكان قد أعلنت عن فتح باب التقديم علي 24 ألف وحدة سكنية بالمحافظات من بينها محافظة قنا بمركزي نجع حمادي وفرشوط، وذلك من خلال فروع بنك التعمير والإسكان. وشهد مكتب بريد نجع حمادي ازدحاما من المواطنين الراغبين في التقديم للحصول علي وحدات، وسط تساؤلات حول الأراضي المخصصة للوحدات المزمع إنشائها وموقعها، في ظل عدم تسليم الحاجزين القدامى بمشروع الإسكان الاجتماعي وحداتهم السكنية حتى الآن. أملا في الحصول علي سكن قال عز عامر، إمام مسجد، أنه علم بأمر الحجز من خلال الجرائد الرسمية، علي عكس المتعارف عليه بأن يتم الإعلان والحجز بالوحدة المحلية، وتقدم بعدها للحجز أملا في الحصول علي وحدة سكنية. وأضاف عبد الله برعي، علمت بالصدفة فأثناء مروري أمام مكتب بريد نجع حمادي شاهدت ازدحاما شديدا وعندما سألت عن السبب علمت بقصة التقديم للوحدات، وتوجهت في اليوم التالي للحجز بعد استفساري من أحد الموظفين ببنك التعمير والإسكان والذي أبدي عدم معرفته بأمر الوحدات، ويري برعي أنه في حالة صدق المشروع وتسليم وحدات للحاجزين بالفعل، فإن ذلك سيكون السبيل الوحيد أمام غلاء الإيجارات في ظل ضعف الحالة المادية. لا معلومات وأستطرد رمضان نور الدين، يسكن قرية القصر ويعمل بالخارج، عندما علمت بأمر الوحدات أثناء أجازتي أسرعت للحجز بها نظرا لأنني أسكن بمنزل العائلة وأرغب في الاستقلال، وأضاف، معلوماتنا عن الوحدات لا تتعدي المعلومات الواردة بالإعلان الرسمي، أما أماكن إقامتها ومواعيد تسليمها فلا نعلم عنها أي شئ وكلها أقاويل تتردد علي الألسنة. وأشار رائد العارف، عامل أجري، أن الروايات تعددت حول الأماكن المزمع إنشاء وحدات الإسكان بها في نجع حمادي، فالبعض يقول بأنها ستبني بقرية بركة والبعض الآخر بقرية بهجورة، إلا أن الوحدة المحلية لم تفيدنا بصحة ذلك، وأعرب العارف عن اضطراره للحجز في الوحدات رغم عدم معرفته بأي معلومات عنها وذلك لأنه يسكن بمنزل عائلته وليس لديه دخل ثابت يمكنه من الحصول علي شقه بالإيجار في ظل ارتفاع الإيجارات بنجع حمادي. وقال أحمد أبو المجد، موظف بمركز شباب نجع حمادي: وجدت في إعلان الوحدات ملجأ لي وخلاص من الخمسمائة جنيه التي أدفعها كل شهر كإيجار للشقة التي أسكن فيها، لكني لا أعلم إن كنت سأحصل عليها أم لا وإذا حصلت عليها فأين سأسكن فحتي الآن لم يعلمنا احد بموقع إقامة الوحدات. مشروع مجهول واستنكرت شيرين فوزي، من حاجزي وحدات الإسكان الاجتماعي في 2009، الإعلان عن وحدات جديدة في ظل عدم تسليم الوحدات القديمة لأصحابها ممن حجزوا خلال عام 2009، أو حتى رد مقدم الحجز لهم، وأضافت شيرين: "الوحدات القديمة كأنها فص ملح وداب، والآن يدعون الناس مره أخري للحجز في مشروع مجهول" وتمني ضياء عبد الفتاح، مزارع، أن يكون إعلان الحكومة صادقا، وألا يتم التلاعب بأحلام الغلابة علي حد قوله، وأن يُعلمنا مسئولي نجع حمادي بالأراضي المقرر تخصيصها لهذه الوحدات. الإسكان: لم ننتهي من وحدات 2009 ومن جانبها، أبدت المهندسة ابتسام صموئيل، مدير إدارة الإسكان بنجع حمادي، عدم معرفتها بأمر الوحدات المعلن عنها، مؤكده أن الإدارة لم تتلقي أي معلومات بشأنها. وأضافت أن إسكان نجع حمادي يستكمل حاليا المرحلة الثانية من مشروع الإسكان الاجتماعي المكون من 5 مراحل، وحتى الآن لم تستوفي الإنشاءات المنتهية عدد الحاجزين بالمشروع منذ عام 2009، والذين يقترب عددهم من 3200 حاجز. والوحدة المحلية: لم تردنا معلومات فيما أفاد مصدر بالوحدة المحلية، رفض ذكر اسمه، أن وحدات الإسكان والتعمير يتم التقديم فيها من خلال البريد، ولم نتلقى أي تعليمات من المحافظة أو وزارة الإسكان بشأن إجراءات الحجز أو تخصيص أراضي للوحدات أو تخصيص وحدات تحت الإنشاء. البريد: دورنا ينتهي بسداد الرسوم وقال محمد وجيه، مدير مكتب بريد نجع حمادي، إن دور البريد لا يتعدي كونه مجرد وسيط للتسديد ليس أكثر، وأن الأموال التي يدفعها المتقدم، والبالغة 5120 جنيها، تسدد لصالح حساب بنك التعمير والإسكان بالزمالك وبعدها لا يكون للبريد أي دور.