وزير العمل يشهد تسليم 405 عقود عمل لذوي همم في 27 محافظة في وقت واحد    انطلاق فرز الأصوات بالدائرة الثالثة بالفيوم    تعليم القاهرة: ترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالمدارس حفاظًا على المال العام    غلق 126 كيانًا غير مرخصًا لتنظيم الرحلات السياحية بمحافظة جنوب سيناء    وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بجمهورية فنلندا    تعزيز التعاون الدوائي بين مصر والصين.. مباحثات موسعة لزيادة الاستثمار ونقل التكنولوجيا في قطاع المستلزمات الطبية    أكسيوس: الجنرال جاسبر جيفرز أبرز المرشحين لقيادة قوة الاستقرار فى غزة    الجيش الصومالي يحبط محاولة تفجير في مقديشو    روسيا: إذا اتخذت أوروبا قرار الحرب فنحن مستعدون    كأس العرب| تعرف على منافس المغرب والسعودية في نصف النهائي    جيمي كاراجر يهاجم صلاح ليتصدر التريند.. مدافع ليفربول السابق لم يفز بالدورى الإنجليزى وسجل 10 أهداف منها 7 فى نفسه.. ميسى وصفه ب"حمار".. رونالدو تجاهله على الهواء.. ومورينو: أنت نسيت الكورة.. فيديو    توروب يعلن قائمة الأهلي لمباراة إنبي    وزير العمل يشهد تسليم الإعانات المالية لأسر ضحايا ومصابي العمالة غير المنتظمة    انهيار منزل قديم من 3 طوابق دون إصابات بطهطا في سوهاج    «نجوم إف إم» تكرم محمد رمضان تقديرًا لإسهاماته الفنية والغنائية | صور    نقيب الممثلين: عبلة كامل بخير وغيابها الفني قرارها وليس له علاقة بأي مرض    أحمد سالم في كلمة أخيرة: متوقع اكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد بحلول أوائل يناير    في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ.. «الحرافيش» درة التاج الأدبي المحفوظي    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    محمد رمضان ل جيهان عبد الله: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»    وزير الصحة يتفقد مقر المرصد الإعلامي ويوجه باستخدام الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها    كامل الوزير: الحد الأدنى للأجور يتم تطبيقه على كل العاملين في مصنع قفط للحديد والصلب    سيناتور روسي: العلاقات مع أوروبا لم تعد أولوية لترامب    مدينة العبور تجهز «شلتر» للكلاب الحرة لتحصينها وتنفذ حملات للتطعيم ضد السعار    ميسرة بكور: بعض الدول الأوروبية تتصرف وفق مصالحها الوطنية على حساب المصلحة المشتركة    دوري المحترفين ..أبو قير يواصل السقوط والترسانة يتعادل أمام طنطا    إطلاق قافلة طبية علاجية شاملة لقرية أربعين الشراقوة بكفر الشيخ    العدل: معايير النزاهة في الاستحقاقات الانتخابية منارة تضئ طريق الديمقراطية    خبير استراتيجى: إسرائيل نفذت أكثر من 500 خرق منذ اتفاقية وقف النار بغزة    إكسترا نيوز: لا شكاوى جوهرية في ثاني أيام التصويت وإقبال منتظم من السيدات    الإسماعيلي يكشف تفاصيل إصابة حارسه عبد الله جمال    حسام وإبراهيم حسن يزوران معسكر منتخب مصر مواليد 2007.. صور    فوز مشاريع تخرج كلية إعلام جامعة 6 أكتوبر بالمراكز الأولى في مسابقة المجلس القومي للمرأة    المصل واللقاح: لقاح الإنفلونزا آمن تماما ويحسن المناعة ولا يضعفها    «هما كده» أغنية جديدة لمصطفى كامل ويطرحها السبت    بعد أسبوع من البحث| اصطياد «تمساح الزوامل»    أشرف زكى عن عبلة كامل : مختفية عن الأنظار .. ونشكر الرئيس على رعاية كبار الفنانين    الحكومة تكشف حقيقة انتشار جنيهات ذهبية مغشوشة في الأسواق    «صحة قنا» تعقد اجتماعًا بمديرى المستشفيات لتعزيز جاهزية منظومة الطوارئ والرعاية الحرجة    «المشاط» تبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي نتائج زيارته لمصر    ضبط شخص بحوزته كروت دعائية وأموال لشراء أصوات الناخبين في الأقصر    حبس عاطل بتهمة التحرش بفنانة شهيرة أثناء سيرها بالشارع في النزهة    تطورات الوضع في غزة تتصدر مباحيات الرئيس السيسي وملك البحرين    الضباب الكثيف يلغي عددا من الرحلات الجوية إلى مطار حلب بشمال سوريا    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن فوز مصطفى البنا وحسام خليل بالدائرة الثانية بأطسا    المشدد 7 سنوات لرئيس حي شرق الإسكندرية السابق في قضية رشوة    حكم كتابة الأب ممتلكاته لبناته فقط خلال حياته    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة النيل الطبية    ضربات أمنية لضبط الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    الخارجية السورية: إلغاء قانون قيصر يمثل انتصارا    سباليتي: أداء يوفنتوس أمام بافوس كان محرجا في الشوط الأول    رئيس هيئة الاستثمار يشارك في احتفالية شركة «قرة إنرجي» بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    أسعار الفضة تلامس مستوى قياسيا جديدا بعد خفض الفائدة الأمريكية    كأس العرب| طموحات فلسطين تصطدم برغبة السعودية في ربع النهائي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخيانة العاطفية.. ناقوس الخطر
نشر في مصراوي يوم 03 - 03 - 2012

بقلم: كارولين كزافييركشفت الدراسات التي أجريت مؤخراً أن 20% من حالات الطلاق أدرجت الفايسبوك سبباً رئيسياً بينما أظهرت دراسات أخرى أن 46% من الرجال يعتبرون أن علاقات الانترنت المكثفة خيانة عاطفية مقابل 72% من النساء. مع هذا الفارق الخطير في الرأي وحقيقة أن المراهقين وحتى الأطفال ما دون ال 13 يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، حان الوقت للتنبه إلى المخاطر التي تحدق بعلاقاتنا.لطالما ظننت أن صد انتباه غير مرغوب به من الجنس الآخر كان مهمة صعبة عندما كنت عزباء. ولكن الآن وبعد أن أصبحت في وضع مختلف توصلت إلى وعي قاس بعض الشيء. تبين لي أن تلك المهمة تزداد صعوبة عندما تقوم بتحديث وضعك (على الفايسبوك وتويتر ومايسبيس ولينكدإين وهاي فايف وأي شبكة أخرى) إلى "مرتبط" وتدخل ساحة قتال جديدة "سعيد بزواجه ولكن ما زال يبحث". اتضح لي أن أيام الوقوع في علاقة غرامية في الحانة المحلية أو حفلة في المدينة ولت وحل مكانها الانترنت بفضل شبكات التواصل الاجتماعي حيث تلعب وسائل الراحة دوراً كبيراً. على ما يبدو أصبحت تسيطر علينا عقلية حيث معظم الأشخاص يريدون الحصول على ما يملكه الآخر في طبقه أو في هذه الحالة بين ذراعيه. وغالباً ما تبدو هذه البدايات التي تكون بشكل دردشة ورسائل قصيرة مثل مؤامرة وكأن الأشخاص يعرفون تماماً ماذا يريدون ويصممون على الحصول عليه خاصة وإن كان ما يريدونه محجوزً.في مقدمة هذه المسألة تتساءل حول نسيج هذا المجتمع الجديد المبني على ثقافة شبكات التواصل الاجتماعي. وإن نظرت إلى هذه الشبكات من منظار العالم الحقيقي أو عالم الانترنت ترى أنها أصبحت تأتي مع حقائبها الخاصة. من ناحية لديك هذه الحالة النموذجية حيث الأشخاص الذين اجتمعت بهم للمرة الأولى والوحيدة في سهرة ما أو في أي مكان يجدونك على الفايسبوك أو تويتر أو يوتيوب أو لينكدإين أو أوركوت أو هاي فايف ويضيفونك كصديق في اليوم التالي.من ناحية أخرى لديك هذه الحشود الغريبة التي تحاول الوصول إليك من خلال أداة "مكتشف الأصدقاء" التي تجعلك صديقاً لهم بطريقة سحرية حتى وإن كانوا زملاء شريكك أو أصدقاءه أو أقرباء زميلك السابق في السكن. يلي ذلك المحادثات والرسائل الالكترونية كلها بحجة معرفتك بشكل أفضل إلى أن تواجه شخصاً تكتسف أنه/أنها لا يعرف شيئاً مثالياً عنك بل هو مفتون بمظهرك وأسلوبك. خذ مثالاً من الواقع عن شخص ادعى أنه يعشق حبيبته منذ الطفولة وتزوجها في النهاية بعد 16 سنة من العمل على إقناعها، فأسسا عائلة وانتقلا إلى دبي ليعيشا سعيدين مدى الحياة ولكنه يقضي كل يوم في مكتبه بالتحدث مع فتيات على شبكات التواصل الاجتماعي تتراوح أعمارهن بين 16 و 22 من كل أنحاء العالم وكلهن يجهلن وجود زوجته الحبيبة. أو خذ مثالا فتاة بعمر 18 أجرت محادثات ودية تخطت حدود البراءة مع أب لفتاتين بالغتين من عمرها لتظهر بعد فترة بشكل صارخ كالحلوى بين يديه مقابل بطاقة ائتمانه وامتيازات تدللها. ولكن أفضل مثال هو الزوجين السعيدين اللذين كانا يتمتعان بحياة سعيدة في عالمهما الخاص إلى أن جاء يوم مشمس من أيام شبكات التواصل الاجتماعي حيث وجد الشاب حبه القديم على الفايسبوك. لم يهم أنها كانت متزوجة ولديها ثلاثة أولاد ولكن ما كان يهم أنهما كانا منتشيان بلقاء أحدهما الآخر من خلال القدر وسرعان ما أدركا أنهما يريدان الهروب تاركين خلفهما أطفالهما وشريكيهما لأنهما وأخيراً وجدا الحب الحقيقي.في الحالات الثلاثة ما بدأ كاتصال على الانترنت أو لقاء عاطفي بريء انتهى بعلاقة غرامية كاملة تتحدى المنطق وتتجاهله إن صح القول، ففي هذه الأيام يبدو أن أي شخص مستعد ليكون صديقا لك أو ليدعك تبكي على كتفه بحجة التعرف إليك أكثر ولكن يتجلى في النهاية أن كل ذلك عبارة عن نهج مدبر لبداية انخراط عاطفي غير قابل للتفسير والذي يؤدي إلى شيء مدمر ولا يغتفر مثل الخيانة.ويبدو أن النساء والرجال لديهما موقف مختلف فيما يتعلق بالخيانة العاطفية. فقد أظهر إحصاء أجري مؤخراً أن 46% من الرجال يعتبرون علاقات الانترنت المكثفة خيانة مقابل 72% لدى النساء. ولنشعل النار أكثر توصلت دراسة أخرى في أميركا إلى أن 20% من معاملات الطلاق أوردت الفايسبوك أحد أسباب الانفصال. في الواقع يقول داستن ماكراي وهو محامي طلاق في كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأميركية إنه ووفق القانون يمكن رفع دعوى طلاق إذا أثبتّ أن شريكك لديه ميول وفرص للخيانة. ما يعني أنه إن تمكنت من الحصول على دليل ظرفي منها رسائل نصية وإشارات عاطفية على صفحات الملف الشخصي والرسائل الالكترونية وصفحات الاعجاب تحصل على فرصة قوية للفوز في القضية.مع الجدال الجاري حول هذا الموضوع والذي يحتدم في جميع أنحاء العالم، يطرح سؤال واحد نفسه: هل علينا أن نكون حذرين وواعين تجاه الخيانة العاطفية؟ وهل نظرة النساء إليها تختلف عن الرجال؟ما هي الخيانة العاطفية؟!قد يجادل الكثير على أنه مع غياب أي احتكاك جسدي لا وجود للخيانة. ولكن لا تقع هذه المسألة على نوع الاحتكاك بل على سياق الانخراط. "الحدود ليست واضحة لأن مفهوم عدم التوفر عاطفياً يمكن أن يظهر بطرق عدة" تفسر الدكتورة ديفيكا سينغ، عالمة نفسية واختصاصية تعليم في مركز دبي للأعشاب والعلاج المتخصصة في مجال علاج العائلة والزواج والذكاء العاطفي وتدريب وتعزيز العلاقة. "قد يتضمن الأمر احتكاكاً شخصياً مع طرف ثالث وهذا ليس الشكل الوحيد للخيانة العاطفية". "قضاء وقت كثير على هواية أو في العمل أو على الفايسبوك (نعم) مثلاً قد يؤدي إلى عدم توفر عاطفي يسمى بخيانة عاطفية إذا أثرت على العلاقة" تضيف د. سينغ.وفي حين أنه من غير المرجح أن تحاكم قانونياً لأنك تدردش مع صديق أو زميل قديم ولكن ذلك لا يعني أن الشخص الذي تتحدث إليه لديه نوايا صافية مثلك. "شبكات التواصل الاجتماعي زادت من فرص العلاقات الغرامية ولكنها لم تغير الرغبة الخاصة لإقامة علاقة غرامية" تناقش د. ديفيكا مضيفة أن كل ذلك يرتبط بصحة العلاقة. "فالرغبة في إقامة علاقة غرامية قد تودي بالشخص إلى البحث عن الفرص وتقدم شبكات التواصل الاجتماعي طريقة سهلة للتصرف وفق هذا الدافع". وبالتأكيد يعني ذلك أنه قد تكون نواياك صافية حيال ما تواجهه ولكن يمكن لشخص يبحث عن فرصة أن يضعك كهدف بطريقة غير مثيرة للشكوك.وفق استطلاع للرأي حول الخيانة العاطفية فإن أكثر من 70% من النساء يشعرن بأن العلاقات الغرامية العاطفية تؤدي إلى علاقات غرامية جسدية. وفي حالة الاتصالات الاجتماعية على الانترنت فإن ما يبدأ كعلاقة بريئة يتطور إلى تسوية حميمة مبنية على الحشرية والثقة العمياء والخوف من كل ذلك والتوفر الدائم لكلي الشخصين.لماذا تحدث الخيانة العاطفية؟الانخراط العاطفي مع شخص غالباً ما يكون نتيجة أسباب مخفية. أحياناً قد يكون السبب بسيطاً مثل الحصول على التقدير والعاطفة أو حتى الاهتمام من شخص غير شريكك. وفي هذه الأوقات يصبح الانترنت او المكتب أو أي بيئة اجتماعية طريقة جيدة للبدء باتصال مماثل مع أشخاص في محيطنا القريب. وغالباً ما تتحول هذه العلاقات إلى أكثر واقعية بشكل أصدقاء على البلاكبيري أو أصدقاء دردشة أو حتى لأن الشخص الثاني يستطيع كتابة 40 كلمة في الدقيقة في الرسالة النصية ولا يقبل أي جواب ب "كلا". حتى وإن كان الشخصان المعنيان موجودين في المنزل نفسه مع شريكيهما أو في عشاء للعائلة يزال باستطاعتهما البقاء في احتكاك دائم بغض النظر عن محيطهما. ما بدأ بنيّة صافية بعيدة عن الخيانة يأخذ طريقاً محظوراً. "أي تفاعل يجعل أحد الشركاء أو كليهما غير متوفرين عاطفياً في العلاقة ويؤثر على مسار العلاقة بأي شكل يعتبر خيانة عاطفية" تقول د. ديفيكا وتضيف أن هناك عدد من الأسباب يكمن وراء ذلك. وتتضمن الأسباب بالنسبة لها مشاعر رفض وإهمال من قبل الشريك وعدم القدرة على حل نزاع بطريقة ودية مما يسبب فيضاناً عاطفياً يؤدي بكل شخص إلى عيش حياة محاذية. وتقول إنه في هذه الحالات "تكون العلاقة الغرامية ملاذاً للهروب من الواقع الذي يبدو صعب الإصلاح ولكنها قد تمثل أيضاً صراعات داخلية عالقة واضطرابات نفسية ومسائل شخصية مثل ضعف الثقة بالنفس".ولكن مع الانشغال في العمل والسفر الدائم والساعات المتأخرة في المكتب أو جلسات العمل الاجتماعية التي يجب حضورها تزيد فرص التورط في علاقة غرامية عاطفية مع شخص غريب بسبب المسافات البعيدة التي تحد من إمكانية الشريكين قضاء وقت نوعي مع بعضهما. وتفسر د. ديفيكا قائلة "الأشخاص لا يتزوجون ليحصلوا على المشاكل وليشعروا بالبعد العاطفي في العلاقة. عندما يحصل عكس توقعاتهم يؤدي ذلك إلى مستويات عالية من التوتر والانفصال العاطفي. وتصبح العلاقة على منحدرٍ قوي". إذا لم يكن هناك من وقت للتواجد دائماً إلى جانب الآخر فإن المشاكل تصبح أمراً لا مفر منه. وتشدد ياسمين ديميرتاس، مدربة تفاعلية محترفة مجازة Certified Professional Co-Active Coach ومدربة علاقات مجازة Certified Relationship Coach، على هذه النقطة وتقول إنه من الضروري العمل على العلاقة بشكل دائم. "إذا سمح الشريكان لعملهما وبرنامجهما المكثف بالوقوف أمام علاقتهما وبمنعهما من قضاء بعض الوقت النوعي سوياً ستتدهور العلاقة. من المهم أن يقوم الشريكان بالمجهود والعمل المطلوب لإنجاح العلاقة". إذا تجاهلا المسائل الصغيرة خوفاً من تضخيم الأمور قد يتراكم الاستياء مما يؤدي إلى انقطاع التواصل ويترك مجالاً للشخص الآخرلملء الفراغ.حماية العلاقة:تنصح الدكتورة ديفيكا بأن أفضل طريقة لحماية العلاقة هي بأن تكون واعياً لكلامك وتصرفاتك. وتضيف قائلة إنه "من الضروري اتباع سلوك معين بوعي بهدف حماية العلاقة من المخاطر الخارجية. قد تكون هذه المخاطر شخصاً أو حالة. كما من المهم مناقشة التوقعات بوضوح وبطريقة بعيدة عن تبادل اللوم للإتفاق على الحدود الصحية".ستيفاني ألكسندر الخبيرة في الخيانة ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً " Sex, Lies and the Internet" ومؤسسة موقع www.womansavers.com أكبر قاعدة معلومات في العالم لتصنيف الرجال، تقول إن أفضل طريقة لتحديد ما هو مقبول أو لا في العلاقة هي اعتبار نفسك منخرطاً في سلوك مماثل مع شخص آخر. إذا كان الجواب بالنفي عندها تعلم فوراً متى عليك التراجع لأن الخيانة العاطفية مؤلمة تماماً مثل الخيانة الجسدية. فلا فائدة من إعادة لصق قطع المرآة المكسورة تماماً مثل محاولتك لإعادة إشعال العلاقة بعد أن تركت بريقها ينطفىء وأنت بكامل وعيك. للحفاظ على علاقة صحية يتطلب ذلك صلة وتواصلاً على المستوى الذهني والجسدي والعاطفي. وتقول ستيفاني إنه "عليك التكلم مع شريكك وإخباره بما تريد. لا تخف من التعبير عن مشاعرك الحقيقية بما فيها عدم الأمان والقلق. فالشريك العطوف سيتفهم مشاعرك وسيعمل على حل المشكلة معك. أخبره بأنك تشتاق إليه وأنك بحاجة إلى إخلاصه واهتمامه. سوف يساعد ذلك على فتح قنوات التواصل".التعامل مع المشكلة:صحيح أن هناك الكثير من الخطوات لحماية العلاقة ولكن الحقيقة هي أنه ليس باستطاعة الجميع مقاومة الاغراء. فالاغراء كما نعلم يتواجد في كل الأشكال وفي كل مكان. فكيف يتعامل المرء مع شريك خانه عاطفياً؟ تقول ياسمين إن أفضل طريقة هي طلب المشورة أو التدريب ريثما يتم التحدث عن الموضوع ومحاولة إيجاد طرق للشفاء والمضي قدماً. "معظم الأوقات لدى وجود حالة سابقة يلقي الشريك الذي تعرض للخيانة باللوم على الطرف الآخر ويستخدمه كسلاح. ولكن من الضروري أن يتكلما عن المشكلة ويتوصلا إلى حل واعٍ ويمضيان قدماً بلا أن يعيدا فتح الموضوع من جديد" تفسر ستيفاني مشددة على أهمية النظر إلى المصدر لمعرفة أسباب حدوث ذلك في الأساس. عبر تحديد تلك الأسباب يجد الشريكان طريقة لتخطي الموضوع وبناء الثقة وتجنب تكرار الأخطاء من الجانبين. ولكن ما يبقى محط اهتمام لا مفر منه لدى الطرف الذي تعرض للخيانة هو إصراره على التحقق من رسائل الهاتف والرسائل البريدية وصفحات الاعجاب. وأفضل طريقة لإعادة بناء الثقة حسب ياسمين ترتبط بالاتفاق الذي يتوصل إليه الطرفان. "إذا وافق الاثنان على تبادل كلمات السر إذاً لم لا؟ ولكن يجب التوصل إلى مستوى معين من الثقة لا يتحول إلى تجسس أو القيام بأمور في الخفاء".رغم أن الكثيرون يعتقدون بأن التجسس خاطىء
من الناحية الأخلاقية يصر البعض على أنه من الأفضل معرفة الحقيقة على العيش في الجهل. وتقول ستيفاني إن "معظم الأشخاص يقترحون تواصلاً مفتوحاً إذا شكوا في وجود خيانة ولكن في كثير من الأحيان سيعمد الطرف الذي يخون إلى التستر على خيانته وتخبئة الدلائل بشكل أفضل. ما لم تملكي دليلاً حسياً وحقيقياً على الخيانة فإن الخائن غالباً ما ينفي أي اتهامات". وفقاً لرأيها إذا كان الشريك غير مخلص فعلى الأرجح أن العلاقة ستنتهي بلا شك سواء قمت بالتجسس أم لا. وتضيف أنه تحت الظروف "تملك خياراً لمحاولة إنقاذ العلاقة أو الذهاب ولكن إذا لم تتحقق من الموضوع قد تكون تعيش كذبة ليس إلا". مع ذلك فهي تحذر من أن أكبر خطأ هو عدم القيام بشيء ودفن رأسك في الرمال.5 إشارات احترس منها في شريكك1- يقضي وقتاً طويلاً على غير عادة على الهاتف والحاسوب ويحتفظ بالحاسوب في مكان مقفل أو يضع كلمات سر لا تستطيع الدخول إليها2- يصبح شديد الانتقاد حول مظهرك3- يصبح كتوماً ودفاعياً لدى سؤاله عن سلوكه4- يفقد الاهتمام في العلاقة أو في النشاطات العائلية5- يبقى وراء الحاسوب لوقت متأخر من الليل حتى بعد خلودك إلى الفراشستيفاني ألكسندر، خبيرة في الخيانة وكاتبةهل أنت مذنب بالخيانة العاطفية؟ اسأل نفسك 5 أسئلة1- هل تجد نفسك تفكر بامرأة/رجل آخر عندما تكون في وضعيات رومانسية أو جنسية؟2- هل ترغب بأن يكون شريكك شخصاً مختلفاً؟3- هل أنت غائب الذهن في العلاقة ولا تستمتع في قضاء الوقت مع شريكك؟4- هل تظن أن شريكك لا يفهمك فعلاً أو لا يعرف من أنت عليه في الحقيقة؟5- هل تفضل قضاء الوقت مع صديق/زميل من الجنس الآخر؟ياسمين ديميرتاس

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.