يشير استطلاع للرأي أجري لحساب الخدمة العالمية من بي بي سي في 24 دولة إلى أن نسبة كبيرة من شملهم تؤيد فكرة المفاوضات مع حركة طالبان. وقد شمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غلوبال سبّان/بيبا أكثر من 24000 ألف شخص، وخلص إلى أن نسبة 40 في المئة منهم يؤيدون فكرة التفاوض مع طالبان وإمكانية ضمها للحكومة الأفغانية. وأظهرت النتائج أن نسبة 29 في المئة تؤيد سحبا فوريا لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، بينما أيد 16 في المئة مواصلة العمليات الحربية بغية تحقيق هدف هزيمة طالبان. وبعد نحو عشر سنوات من القتال لم يخلص استطلاع الرأي في أي من البلدان حيث تم إجراؤه إلى أغلبية تؤيد انسحابا فوريا، ففي ألمانيا وباكستان مثلا يؤيد 47 في المئة فكرة الانسحاب الفوري لقوات الناتو بينما بلغت النسبة في الولاياتالمتحدة 23 في المئة أما في بريطانيا فبلغت 33 في المئة. وأجري الاستطلاع قبل قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة مطلع مايو/أيار الماضي. لكن الاستطلاع يشير إلى أغلبية متزايدة ممن تم استطلاع آرائهم في أربعة وعشرين بلدا يؤيدون المحادثات مع طالبان أكثر من تاييدهم لفكرة انسحاب فوري لقوات الحلف الأطلسي أو فكرة تكثيف المجهود الحربي حتى تنهزم طالبان في المعركة. وأجري استطلاع الرأي هذا في الفترة بين شهري ديسمبر/كانون أول وفبراير شباط الماضيين، في بداية ما اعتُبر عاما حاسما للحرب في أفغانستان. وبعد قتل أسامة بن لادن ، أقر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن واشنطن تجري ما يمكن أن يوصف بمحادثات تمهيدية أو استطلاعية مع حركة طالبان. يشار إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت مراجعة استراتيجيتها في أفغانستان. وكشف اوباما عن خطط لسحب 10 آلاف جندي قبل نهاية العام الجاري على أن يتم سحب كل القوات الاضافية التى ارسلت الى أفغانستان والبالغ عددها ثلاثة وثلاثين ألف جندى بحلول صيف2012. وكانت قمة الحلف الاطلسي في لشبونة مع نهاية 2010 صادقت على مبدأ تسليم المسؤوليات الامنية لقوات الامن الافغانية العام 2014.