اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء ان ايران والعراق سيبحثان مع الصليب الاحمر في مستقبل معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في العراق. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في طهران مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي "لقد اقترحنا تشكيل لجنة مشتركة تضم ايران والعراق واللجنة الدولية للصليب الاحمر لتسوية مشكلة مجاهدي الشعب في معسكر اشرف". واضاف زيباري ان هذه اللجنة "ستبحث في طلبات اعضاء هذه المجموعة الذين يعيشون في معسكر اشرف وخصوصا الذين قد يريدون العودة الى ايران من دون ضغوط او عقبات". وكان النظام الاسلامي في ايران اعتبر منظمة مجاهدي الشعب حركة محظورة منذ العام 1981، وخلال الحرب بين العراق وايران اقام لهم نظام صدام حسين هذا المعسكر. ويعيش الان حوالى 3400 شخص في معسكر اشرف بعد ان نزع السلاح من ايدي المتواجدين فيه اثر الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. وتسلمت القوات الاميركية مسؤولية الامن في هذا المعسكر قبل نقلها الى القوات العراقية عام 2009. واضاف زيباري "طلبنا من المنظمات الدولية والبرلمانات الاوروبية تشجيع عناصر هذه المجموعة على مغادرة العراق وتسهيل المغادرة للذين يرغبون بذلك". واكد زيباري ان السلطات العراقية مصممة على اقفال معسكر اشرف قبل نهاية العام الحالي. وتطالب السلطات الايرانية بغداد بتسليمها عناصر مجاهدي خلق الموجودين في معسكر اشرف. من جانبه قال الوزير الايراني ان نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي سيزور العراق للتوقيع على ستة اتفاقات تعاون تجارية خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في السادس من تموز/يوليو. ودان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كلام وزير الخارجية العراقي معتبرا انه "دليل واضح على التواطؤ مع الملالي في ارتكاب المجزرة بحق مجاهدي خلق". وقال المجلس الوطني في بيان ان "اية محاولة للسماح بتدخل النظام الإيراني في قضية أشرف تعد خطا احمر لا يمكن خرقه وان الولاياتالمتحدة الأميركية والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية حيال هذه الحالة". واضاف "ينبغي ان لا يطعن الصليب الأحمر بمصداقيته بمشاركته في هذه الخطة القمعية التي تتعارض والقوانين الدولية". واعتبر المجلس ان "تصريحات وزير خارجية العراق ان دلت فانها تدل على ان حكومة (نوري) المالكي لا تملك الأهلية والنية والقدرة للحفاظ على سكان أشرف فحسب، بل تحولت الى اداة طيعة في ايدي الديكتاتورية الدموية الحاكمة في إيران لإبادة معارضة النظام".