اسلام اباد (رويترز) - قال مسؤولون عسكريون باكستانيون ان ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) أبلغ قائدي المخابرات والجيش في باكستان بقلقه بشأن خفض حجم الجنود الامريكيين المسموح لهم بالعمل في البلاد لكن قيل له بصراحة انه لن يسمح بوجود قوات امريكية على اراضي باكستان. ووصل بانيتا - المرشح لتولي منصب وزير الدفاع الشهر المقبل - الى باكستان يوم الجمعة في زيارة لم يعلن عنها مسبقا وهي أول زيارة يقوم بها لاسلام اباد منذ الغارة الامريكية التي اسفرت عن مقتل اسامة بن لادن واضرت بشدة بالعلاقات بين الدولتين الحليفتين. وقال الجيش الباكستاني يوم الخميس انه قلص بشكل كبير عدد القوات الامريكية المسموح بها في البلاد ووضع حدودا واضحة على تبادل معلومات المخابرات مع الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول عسكري باكستاني "عبر (بانيتا) عن قلقه ازاء خفض عدد المدربين والجنود العاملين. ابلغناه بكل وضوح (لانقبل بوجود اي جنود على ارضنا)." واجرى بانيتا محادثات مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني واللفتنانت جنرال احمد شجاع باشا مدير المخابرات العسكرية. واصدر الجيش االباكتساني بيانا جاء فيه "ناقش الجانبان اطار عمل لتبادل معلومات المخابرات في المستقبل." وقال متحدث باسم السفارة الامريكية انه ليس لديه معلومات بشان المحادثات. ولم تبلغ الولاياتالمتحدة اسلام اباد بشأن الغارة التي قامت بها قوات خاصة امريكية الا بعد انتهائها مما الحق الخزي بالقوات المسلحة الباكستانية وأدى الى توتر شديد في العلاقات مع الجيش والمخابرات الامريكية. وقال مسؤول عسكري اخر "أبلغناه باننا واضحون ولا نريد جنودهم. لا بأس من تبادل المعلومات المخابراتية ونحن مستعدون لذلك." وأغضب واشنطن حقيقة ان بن لادن اقام على ما يبدو لسنوات في بلدة باكستانية على بعد ساعتين بالسيارة من مقر المخابرات. وتتعرض باكستان لضغوط متزايدة لاثبات انها شريك يمكن الاعتماد عليه بصورة أكبر في الحملات الامريكية ضد متشددين اسلاميين والتي بدات عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول على مدن امريكية. وتعتقد الولاياتالمتحدة ان الحرب المستمرة في أفغانستان منذ نحو عقد من الزمن لن تنجح ما لم تقض باكستان على ملاذات امنة للمتمردين قرب الحدود. وامس الجمعة وصل الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى اسلام اباد طلبا للدعم الباكستاني لانهاء تمرد حركة طالبان.