عمال الطوب: الشرطة تقول لنا ''خليكم مضربين طالما مش بتقطعوا الطريق''

قال رضا سلام، نقيب عمال مصانع الطوب بالصف، ''إننا نملك ألف مصنع طوب، بهم 500 ألف عامل، المصنع يضم من 200 إلى 300 عامل، ويتم التأمين على 4 عمال فقط في المصنع وباقي العمال خارج التأمين''.
أضاف سلام خلال كلمته بمؤتمر صحفي، اليوم الخميس، بمقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بعنوان ''لهذا يحتج العمال.. ولهذا كتبنا قانونا جديدا للعمل''، الذي تنظمه حملة ''نحو قانون عادل للعمل''، ''كل أصحاب المصانع رجال أعمال ولذلك مفتشين القوى العاملة بيخافوا منهم.. التأمين يعتبر على 1% من قوة العمالة، ليس لدينا تأمين صحي، وحالات كتير حصل فيها إصابات منها بتر للرجل.. وفيه ناس مننا اتفصلت.. ومع ذلك القوى العاملة لم تتخذ موقف مساند لينا''.
وقال إن وزير القوى العاملة، قالت لهم ''استدعوا أصحاب المصانع لتتفاوضوا معاهم''، متساءلًا، ''إزاي المسجون يستدعي السجان؟!''.
وأكد سلام أن ''أغلب عمال الطوب مؤهلات عليا وارتضوا بالوضع من أجل لقمة العيش''، مضيفًا ''بقالنا 15 يوم مضربين وأصحاب المصانع قالولنا أعلى ما في خيلكم اركبوه، والشرطة كل يوم تقول الله ينور عليكم خليكم مضربين طالما مش بتقطعوا الطريق''.
ومن جانبه، قال عز الدين طنطاوي، من عمال مصنع النصر للمسبوكات، ''مساحة الشركة 14 فدان، الشركة القابضة اتخذت إجراءات صارمة على العاملين أدت لانخفاض أجر العامل للنصف، وبناءٍ على ذلك دخلنا في إضراب لمدة 46 يوم، وتم إنهاء الإضراب على أساس صرف مستحقات العاملين، وبعد الجمعية العمومية اتخذوا قرارًا بحرماننا من 70% من الحافز''.
في حين وجهت فاطمة رمضان، أحد أعضاء حملة ''نحو قانون عادل للعمل''، التحية لإضراب عمال الكوك، مشددة ''يجب على عمال شركات القطاع العام أن يتعلموا الدرس ولابد أن يكونوا يد واحدة، لأن الدولة تقف ضد مصالح العمال في صالح رجال الأعمال كما حدث مع عمال الطوب''، على حد قولها.

حضر المؤتمر هيثم محمدين، المحامي العمالي، والنقابية فاطمة رمضان، وعدد من العمال ممثلين عن شركات ''مصانع الطوب بالصف وعرب أبو ساعد، النصر للمواسير بحلوان، شركة مساهمة البحيرة، شركة بوليفار بالإسكندرية، شركة طنطا للكتان، و شركة وبريات سمنود''.