دعوات لهجرة أوائل الثانوية من مصر.. والطلاب يردون (فيديو)

عقد مصراوي ندوة استضاف فيها أوائل الثانوية العامة، تكريمًا لهم على مجهودهم الذي بذلوه خلال السنة الدراسية السابقة، ومحاولة للتعرف على ما يحملونه لمستقبل مصر.
ومن ضمن الأسئلة التي وُجهت لأوائل الطلاب، نصيحة وجهها لهم أحد قراء مصراوي من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، "إذا أردتم النجاح اتركوا مصر"، وجهنا السؤال لنرى الاجابات التي تنوعت ما بين، "إذا جاءت الفرصة سأسافر، ولن أغادر مصر في وقت احتياجها لي، وسأسافر لأعود وانفعها، وبين تعريف الوطن في عيون أبنائه".
فقال الطالب عمرو فرج، الأول مكرر على شعبة علمي الرياضيات، إنه إذا جاءته فرصه للسفر سيسافر ولكنه مضطر ولا يفضل أن يهاجر من بلاده وهي في وضع متأخر كهذا، إلا أن مصر لا تهتم بالعلم والعلماء. ووجه رسالة لمصر قائلاً "أولى بمصر أن تكون أول من يهتم بنا..وأولى بها أن نظل فيها ولا نهاجر، فلتهتم بالعلم والعلماء".
وأضافت الطالبة سماح عبد الفتاح، الثاني مكرر على الشعبة الأدبية، أنه إذا توافرت لها فرصة للسفر ستسافر، موضحة أن المصريين أمثال الدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد زويل، نجحوا خارج مصر، ولكنها ستعود بعد أن تتعلم حتى ترد الجميل، قائلة "أنا لو بحب بلدي هسافر علشان أرجعلها عندي علم يقدر يطورها، لكن العيب إني أسافر وأفضل برا".
أما الطالبة شيماء كامل، الثاني مكرر على الشعبة الأدبية، فأكدت أنها لا تفكر في الهجرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، قائلة :" سأظل اعمل حتى أساعد من يعيش فيها على تحقيق احلامهم".
واتفقت معها الطالبة مريم عماد، الثانية مكرر على الشعبة الأدبية، التي قالت "انا مش هسيب بلدي، لان الوطن هو المكان اللي اتربينا فيه ومحدش بيسافر وبيرجع"، وأشارت إلى أن العمل باجتهاد وإخلاص حتى نتخطى المشكلات أفضل كثيراً من ترك مصر وهي في حاجة لأبنائها.
وأشار والدة الطالبة سماح، إلى أن مصر بدل جميل، ولكنه قاسي على أبنائه على الرغم من انهم "أنبغ خلق الدنيا"، ولكن اختلف معها الطالب صابر ظريف حين قال" مصر مش قاسية على ولادها لكن مش عندها امكانيات"، موضحاً أنه ضحى بأمنيته بالالتحاق بكلية الطب، وسيلتحق بكلية الصيدلة لأن مصر تحتاج المزيد في هذا المجال، موضحاً أنه سيتمكن من افادتها اكثر من خلال دراسته للصيدلة.

واختلف معهم جميعاً الطالب أحمد أشرف، الأول مكرر على شعبة الرياضيات، حين قام بتعريف معنى الوطن، بأننا لا يمكن أن نتعامل معه "بمعنى مجرد"، فالوطن هو المكان الذي يعيش فيه الانسان بإنسانية، دون ان تهدر كرامته.
وأوضح أشرف أن مصر تهمل كل شيء، ولا بد أن نهتم بأنفسنا اولاً قبل أن أن نهتم بالوطن، لأن اهتمامنا بأنفسنا سيعود بالنفع علينا وعلى من حولنا.
واتفقت معه الطالبة رضوى شريف، الأول على شعبة الرياضيات، موضحة أن الوطن هو المكان الذي نتعامل فيه الفرد باعتباره "إنسان"، قائلة "الوطن مش مجرد مكان اتولدت فيه وعايشة فيه ومجبرة اتحمل المشاكل".
لمشاهدة الفيديو..أضغط هنا