أجرت نيابة مصر الجديدة أمس بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، معاينة لمكان التفجيرات المتتالية التي حدثت في محيط قصر الاتحادية، وأسفرت عن استشهاد اثنين من خبراء المفرقعات أثناء تفكيكهما للقنابل التي عثر عليها في مكان الحادث، وهما العقيد أحمد أمين العشماوي، والمقدم محمد لطفي من إدارة مفرقعات القاهرة، وأصيب النقيب طارق عبد التواب ومجندين و3 من عمال النظافة، وكلب بوليسي أثناء تمشيط مكان الانفجار. وأفادت معاينة النيابة التي جرت بإشراف المستشار أحمد حنفي، رئيس نيابة مصر الجديدة، أن القنبلة الأولى انفجرت في شارع الأهرام على بعد 25 مترًا من أسوار قصر الاتحادية ، وعُثر على آثارها عبارة عن قطع من الحديد والمسامير وآثار هاتف محمول من جراء الانفجار، وعُثر على آثار دماء، وتبين أنها انفجرت أثناء محاولة العقيد أحمد العشماوي تفكيكها، ما أدى إلى استشهاده في الحال وأصيب النقيب طارق عبد الوهاب بتهتك بالساقين، وأمناء الشرطة أحمد عوض الله تهتك بالساقين، وأشرف صبحي محمد كسر بالساقين ، وجمعة حسين محمد كسر بالساق اليمني. وأوضحت معاينة النيابة أن الانفجار الثاني حدث أثناء أعمال التمشيط التي بدأها رجال المفرقعات عقب الانفجار الأول، أسفر عن استشهاد المقدم محمد لطفي. وأصيب النقيب أحمد فاروق بكسر في الساقين والعميد محمد الجندي واللواء علاء عبد الظاهر بقطع في الساقين وشظايا بالبطن، وأمناء الشرطة أحمد عبد الخالق بقطع في الساق الأيمن، وإبراهيم عبد العليم محمد بكسر في الساقين ومحمد عبد الرازق إبراهيم بكسر في الساقين، أثناء عمليات التمشيط عقب الانفجار الاول . وأشارت المعاينة إلى أن الانفجار الثالث حدث، مما أدى إلى إصابة 3 من عمال النظافة ، وان القنابل بدائية الصنع ومزودة بهواتف محمولة ، وان التفجيرين الثاني والثالث، حدثا أثناء قيام خبراء المفرقعات بتفكيك القنبلتين . وأوضحت التحقيقات المبدئية، أن القنابل زرعت في الجزيرة الوسطى من شارع الاهرام ، وأن عمال النظافة اكتشفوا وجود أجسام غريبة داخل الجزيرة الوسطى مثبتة في أعمدة الإنارة، وعندما انتقل خبراء المفرقعات وتعاملوا معها انفجرت القنابل اثناء التعامل معها وتفكيكها من جانب خبراء المفرقعات، ما أدى لاستشهاد اثنين من خبراء المفرقعات وإصابة 10 من الضباط والأمناء والمجندين . وتحفظت النيابة على آثار القنابل وأرسلتها الى خبراء الادلة الجنائية لفحصها لمعرفة المواد المستخدمة في صناعتها ، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثتي الضابطين اللذين لفظا انفاسهما الاخيرة ، وتواصل النيابة سماع أقوال المصابين ، وطلبت النيابة تحريات قطاع الامن الوطني والمباحث الجنائية . وأفادت التحقيقات، أن قوات الحماية المدنية تمكنوا من تفكيك 3 قنابل بعد أن تم العثور عليها في محيط الاتحادية، بينما انفجرت 3 قنابل أخرى أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من أفراد الشرطة، وتبين أن الانفجارات التي حدثت في محيط قصر الاتحادية تم زرعها في الجزيرة الوسطى وتثبيتها على أعمدة الإنارة، وصناديق قمامة ، وأن النيابة لم تتمكن من معاينتها، إلا بعد الانتهاء الكامل من أعمال تمشيط المكان عقب الانفجار الثاني.