بالصور- على الطريقة اليابانية .. فتيات يدافعن عن أنفسهن من التحرش

تصوير - فريد قطب:
مع الأزمات التي باتت تعصف بالجميع، ومع إيقاع متسارع يجذبنا إلى مزيد من الضغوط والمعاناة، ولان التحرش فى بلادنا أصبح من الأشياء التي لا نستطيع أن نسيطر عليها، ولان البنت فى مجتمعنا لا تعرف ماذا تفعل عندما تتعرض للتحرش، قررت مبادرة كرامة بلا حدود وشوفت تحرش، باطلاق دورة مجانية للسيدات في إطار مواجهة جرائم التحرش الجنسي و تشجيع و تبصير المرأة للدفاع عن نفسها.
حيث أثبتت الدراسات والبحوث أن مصر تحتل المرتبة الثانية على العالم بعد افغانستان في التحرش الجنسي, وأن حوالى 64 % من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي سواء باللفظ أو بالفعل فى الشوارع والميادين العامة.
فيما يستمر التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في الأماكن العامة دون أية محاولات جادة من الحكومة للتدخل ووقف هذه الممارسات أو ردع مرتكبيها, وهو يعتبر شكل من أشكال التفرقة العنصرية غير الشرعية.
ومن جانبها نظمت بعض المؤسسات المهتمة بشئون المرأة والدفاع عنها من ظاهرة التحرش، دورة مجانية لتدريب الفتيات على مواجهة التحرش.
وصرحت زينب سامح، عضو حملة كرامة بلا حدود، في تصريحات خاصة لمصراوي، بأن كرامة بلا حدود قررت تنظم هذه المبادرة من أجل توعية المرأة لدفاع عن نفسها لمواجهة التحرش.
وقالت أنه من المقرر نزول الحملة إلى مدراس الخاصة والحكومة لتوعية الأطفال بأسباب التحرش وكيفية الدفاع عن النفس وأن المرأة من حقها ''أن تمشي في الشارع من غير حد يضايقها'' على حسب وصفها .
وأوضحت زينب أن الدورة تستوعب جميع الأعمار ولكن الأعمار الأكثر حضورا تتراوح ما بين 20 إلى 30 عاما، مضيفة أن الحملة يحضرها جميع الجنسيات.
وقالت زينب منصور، أحد الفتيات الحاضرين للدورة، وهي يمنية الجنسية، إنها حضرت الدورة التدريبية، من أجل كيفية الدفاع عن نفسها استعادة الثقة في نفسها في مواجهة التحرش وخاصة في حالة الرجال الضخمة - على حد تعبيرها.
وأكدت الفتاة اليمنية أنها استفادت نفسياً وجسدياً من هذه الدورة حيث تعلمت بعد التمارين التي تساعدها في الدفاع عن نفسها.
كما قصت لنا الفتاة عشرينية ''لميس'' أسباب انضمامها للدورة وقالت ''عايزة أمشى في الشارع أحس بأمان''.
وأوضحت لميس أنها تعرضت للتحرش جنسي ولفظي، واضطرت لعمل محضر في قسم محطة لمترو الأنفاق ولكن ضباط الشرطة لم يدونون المحضر واكتفوا بضرب المتحرش.
فن قتال '' WingTsun'' اسسته إمراة يابانية منذ 300 عام لدفاع عن نفسها، لذلك هو أفضل الفنون القتالية على الإطلاق، حيث تستطيع أي فتاة تعلم تقينات القتال والدفاع عن نفسها بدون أن تبذل جهد لبناء جسم قوي، هي مجرد تقينات بسيطة بأقل مجهود وإحداث أكبر ضرر، حسب ما سرد لنا الكابتن هشام ذكي مدرب الدورة.
وأكد هشام زكي مدرب الدورة، أن طريقة التدريب تعتمد على التواصل بين العقل والجسم حتى تصبح أجسامهن قادرة على الاستجابة لأوامر المخ في حالات الضرورة والجسدي، ولكنه أشار إلى أن الجانب النفسي أكبر، قائلا : ''لو عليا يبقى الدورة كلها كلام بس وكلن تعلمنا لحركات الكلمة التحفيزية والتشجعية هي الأهم ''.
وعن سؤاله هل التمارين تختلف من فتاة لأخرى، قال إن طريقة التدريب تختلف من فتاة لأخرى على حسب حالتها الجسدية والنفسية''.
وعن الأعمار التي تستطيع أن تشارك في هذه الدورة، أوضح أن من دون 8 سنوات من الصعب أن يفعلها.
وشهدت هذه الدورة تواجد العديد من الجنسيات العربية و الأجنبية.