تكثف أجهزة أمن المنيا بمختلف قطاعاتها، من جهودها، لكشف غموض واقعة مقتل شرطيين، صباح أمس الاثنين، على أيدي مجهولين أمطروهما بوابل من نيران أسلحة آلية، أثناء استقلالهما لدراجة نارية تخص أحدهما، وتركاهما على حافة مصرف، مطل على طريق مصر أسوان الزراعي، ولاذوا بالفرار. وعثرت عناصر الأدلة الجنائية بالمنيا على خزينة سلاح آلي بجوار جثتي الشرطيين، رجح الأمن أن تكون سقطت من سلاح الجاني، وتم التحفظ عليها تمهيدًا لرفع البصمات، ومطابقة نوعيتها بنوعية الطلقات المستخرجة من جثتي القتيلين. كما تقوم أجهزة البحث الجنائي بفحص المأموريات الأمنية التي شارك بها أميني الشرطة قبل مقتلهما، خاصة المأموريات المتعلقة بضبط أو مطاردة عناصر إرهابية. ويعكف فريق أمني على دراسة مسرح الجريمة مع طرح عدة فرضيات، من بينها أن يكون مرور القتيلين، تصادف مع مشاهدة جريمة أو خرق قانوني مثل سرقة قضبان السكك الحديدية . وسجلت أجهزة البحث أقوال أهلية الضحيتين، وعلاقاتهما، وما إذا كانا قد تلقيا تهديدات قبل الواقعة، وما إذا كان خط سيرهما ثابت وروتيني يمكن رصده. وتبين أن أميني الشرطة تربطهما صداقة عمل رغم أنهما لا يقيمان بمحل إقامة واحد، إنما مقيمين بقريتين متجاورتين بمركز المنيا، هما قريتي ''ريدة'' و''الحواصلية''. وأشارت المصادر إلى أن العمل على كشف الواقعة يتم بالتنسيق بين كافة القطاعات الأمنية وفي مقدمتها الأمن الوطني والبحث الجنائي والأمن العام ، لافتة إلى أن مكتب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يتابع الواقعة مع مديرية أمن المنيا كان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارًا من العميد هشام نصر، مدير البحث الجنائي، بمقتل أمين الشرطة السري أحمد فاروق أصنعي، ورقيب الشرطة السري محمد علي محفوظ، من قوة قسم شرطة المنيا. وأفاد الإخطار أنهما قُتلا بطريق المنياأسيوط بدائرة مركز شرطة المنيا، بعد أن بادرهم مجهولون بإطلاق أعيرة نارية تجاههما. وشيعت جنازة أميني الشرطة عصر الاثنين في جنازة عسكرية تقدمها القيادات الأمنية والتنفيذية والعسكرية لمحافظة المنيا، بمشاركة أسرتي الفقيدين، وزملاؤهما.