بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الأربعاء، نظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. ومُثل المتهمون داخل قفص الاتهام المزودة بشاشات عرض.
وصرخ المتهمون عند إثبات المحكمة حضورهم قائلين ''مش سامعين الصوت واطي''. ورد القاضي ''امبارح كان الصوت كويس.. أنا اللي صوتى رايح''.
وتحدث القاضي لمرسي ''يا دكتور مرسي أنت هنا في جلسة.. متقعدش تسلم على المتهمين كلهم العريان وغيرهم''، فيما ردّ مرسي ''انت سامعني؟ .. أنا بسلم على الشعب المصري كله''.
وقال محمد بديع مرشد الإخوان للقاضي: ''أنت بتعاملنا زي النسانيس وبتقطع علينا الصوت زي ما تحب.. إحنا عايزين نسمع دفاعنا''، ورد القاضي ''خلاص يا دكتور''.
واستمعت المحكمة إلى محامٍ منتدب من نقابة المحامين للدفاع عن المتهمين الأول والثاني، واعترض دفاع المتهمين الأصليين عنهم وكذلك المتهمون داخل القفص.
وطلبت المحكمة فض الأحراز حتى لا يتم تعطيل القضية إلا أن دفاع المتهمين الأصليين اعترضوا وهدد أحدهم بالانسحاب، مما أثار حفيظة القاضي قائلًا ''أنا لا أحد يتعامل معي بهذه الطريقة، من يريد أن ينسحب فلينسحب.. أنت حر، ده حقك.. خلاص مع ألف السلامة .. لا إله إلا الله ''.. وحدثت العديد من المشادات الكلامية بين القاضي والدفاع.
كانت محكمة الجنايات أوقفت في 27 فبراير الماضي، السير في المحاكمة بعد أن تقدم المتهمان محمد البلتاجي وصفوت حجازي بدعوى لردّ محكمة الجنايات، والتي قضي برفضها الأربعاء الماضي، نظرًا لعدم جدية الأسباب التي قررها المتهمان لرد هيئة المحكمة.
ونُسب للمتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.