بدأت الدائرة 15 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونوابه خيرت الشاطر ومحمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني القياديين بجماعة الإخوان المسلمين ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخه، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق، و 25 آخرين، لإتهامهم بالتخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد " حركة حماس". عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق وبحضور المستشارين تامر الفرجاني المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا وخالد ضياء المحامي العام وبسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا. تم تجهيز قاعة المحاكمة وقفص الإتهام بشاشات عرض لإستكمال فض باقي الأحراز بالقضية، وتم إيداع المتهمين قفص الإتهام وأشاروا بعلامة رابعة وأخذوا يصرخون قائلين "مش سامعين الصوت واطي"، ورد القاضى قائلا "امبارح كان الصوت كويس انا اللي صوتى رايح"، ووجه حديثه للرئيس المعزول وقال "يادكتور مرسى انت هنا في جلسة ما تقعدش تسلم على المتهمين كلهم العريان وغيرهم"، فرد الرئيس المعزول مرسى وقال "انت سامعنى.. انا بسلم على الشعب المصرى كله". واستمعت المحكمة إلى محامى منتدب من نقابة المحامين للدفاع عن المتهمين الأول والثانى واعترض دفاع المتهمين الأصليين عنهم وكذلك المتهمين داخل القفص،وصرخ بديع من داخل قفص الاتهام في تعصب قائلا: "انت بتعاملنا كنسانيس وبتقطع علينا الصوت زى ما تحب احنا عايزين نسمع دفاعنا"،ورد القاضى خلاص يا دكتور. وطلبت المحكمة فض الأحراز حتى لا تعطل القضية، إلا أن فريق دفاع المتهمين الأصليين اعترض وهدد أحد أعضائه بالانسحاب،ما أثار حفيظة القاضى قائلا: "أنا لا يتعامل معى أحد بهذه الطريقة اللي عايز ينسحب ينسحب انت حر ده حقك خلاص مع السلامة لا اله الا الله"،وحدثت العديد من المشادات الكلامية بين القاضى والدفاع، ثم قدم محاميي المتهمين الاعتذار إلى رئيس المحكمة نيابة عن زميلهم المحامى "نصر ماركو" الذى هدد القاضى بالانسحاب وطلبوا منه أن يتسع صدره، مشيرين إلى أن المتهمين أعلنوا في بداية الجلسة أنهم يرفضون المحامين المنتدبين من نقابة المحامين ويتمسكون بدفاعهم الأصلي. وطالب الدفاع لقاء المتهمين وقت انعقاد الجلسة، إلا أنه رفض وأكد أنه يسمح بلقائهم بعد انتهاء الجلسة وليس بعد بدايتها بدقائق. وأثبت كامل مندور، المحامى الإخوانى حضوره عن المتهمين الأول والثانى وعدد من المحامين بديلا عن المحامين المنتدبين، وهو ما أغضب القاضي كونهم لم يسجلوا ذلك منذ بدء الجلسة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية، لارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن مصر لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وتتضمن الاتهامات المنسوبة إلى "مرسي" السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب، وهروبه شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك في زمن هياج وفتنة، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود.