أنهى مزارع بالمنيا خلافاته الزوجية، بقتله لزوجته ومحاولة تقطيع جثتها والتخلص منها، إلا أنه أدرك بشاعة ما تورط به، قبل إكمال جريمته فانتحر متناولًا مبيد حشري، وارتمي قرب جثة زوجته، ليكتشف الأهالي وفاة الزوجين بعد الواقعة بفترة. كان اللواء أسامه متولي، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا من مأمور مركز سمالوط، شمال المنيا، بعثور أهالي قرية أبو سيدهم، بدائرة المركز، على جثتين لمزارع وزوجته، مقتولين بمنزلهما، وظن الأهالي أن طرفًا ثالثًا هو الجاني بالواقعة. وبتكليف مأمورية من وحدة البحث الجنائي لمركز سمالوط، برئاسة المقدم محمود الجيار، رئيس المباحث، وبالمعاينة أثبتت القوة وجود جثتين الأولى، لمالك المنزل المدعو ''عاشور .م .خ، 33 عامًا، مزارع، والجثة الثانية للزوجة، وبها آثار لمحاولات تمثيل بالجثة، وتدعى ''سمارة.م.أ، 20 عامًا، ربة منزل''. وبإعادة فحص جثة الزوجة لإثبات الحالة بالمحضر، وجدت ملقاة على الأرض وبها أجزاء مقطعه باستخدام آلة حادة، وموضوعة داخل جوال بلاستيك، ويظهر حول رقبتها آثار عنف وخنق. وبفحص مكان الواقعة اكتشفت أجهزة البحث وجود كوب به بقايا مادة سامة، بجوار مالك المنزل، وبسؤال الجيران والأقارب تبين وجود خلافات متكررة بين الزوجين، لتأخر الإنجاب، وأن الخلافات تصاعدت خلال الأسابيع الماضية. واستنتجت أجهزة البحث الجنائي من نتائج المعاينة، وأقوال الشهود، والتحريات الأولية، أن خلافًا تطور بين الزوجين، بسبب تأخر الإنجاب، بعد 4 سنوات على الزواج. وقام الزوج بقتل زوجته خنقًا، ثم قطع أجزاء من جثتها، ووضعها داخل جوال بلاستيك، وبعدها انتحر بتناول مبيد حشري، وضعه في كوب ماء. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الظروف والملابسات، وبالعرض على النيابة أمرت بانتداب طبيب شرعي، لتوقيع الكشف الطبي علي الجثتين، وتحديد سبب الوفاة تفصيليًا، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة.