كرستين لاجارد: 3% معدل النمو الاقتصادي بدول الربيع العربي مجتمعة

قالت كريستين لاجارد المدير العام لصندوق النقد الدولي إن عدم الاستقرار السياسي في عدد من بلدان التحول العربي، وتداعيات الصراع المأساوي في سوريا والقضايا الأمنية الأوسع نطاقاً في المنطقة، تركت تأثيراً سلبياً في اقتصادات هذه البلدان.
وأضافت لاجارد في حوار صحفي بجريدة البيان الاقتصادية نسرته اليوم الأحد أن هذه الظروف أدت لإضعاف ثقة القطاع الخاص والحد من استثماراته، وأحدثت اضطرابات في التجارة، وتأخير الإصلاحات الاقتصادية المهمة.
وأشارت إلى أن معدل النمو المتوقع لمصر والأردن والمغرب وتونس واليمن معاً يعادل 3 بالمئة تقريباً في الفترة من 2013 ل 2014، ونحو 4.5 بالمئة في 2015، الا إن هذا المعدل لا يكفي لخلق العدد المطلوب من فرص العمل.
وأكدت أن هذه البلدان تحتاج إلى الوصول بالنمو إلى أكثر من 6 بالمئة والحفاظ عليها، حتى تتمكن من تخفيض البطالة من معدلاتها الحالية التي تعتبر الأعلى على مستوى العالم خاصةً بين الشباب والنساء.
وتابعت: ''ولإطلاق إمكانات النمو في المنطقة، يجب أن تشرع الحكومات في تنفيذ جداول أعمال طموحة للإصلاح الهيكلي، تكفل البساطة والشفافية والمساواة في معاملة الشركات، وأن تعمل على رفع الكفاءة والشفافية في القطاع العام، وتساعد على بناء المهارات والحوافز الملائمة لتوظيف العمالة وتتوسع في إتاحة التمويل للمساعدة على إقامة مشاريع العمل الحر والاستثمار الخاص''.
وعن دولة الامارات، أوضحت لاجارد أن الصندوق يعتزم زيادة حصة الإمارات فيه بنحو 50 بالمئة من 0.32 بالمئة، وهي الحصة الحالية للدولة في الصندوق بمجرد دخول نظام إصلاح الحصص حيز التنفيذ خاصة وانها تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي بالإضافة لامتلاكها سابع أكبر احتياطات نفطية عالمياً، ويحتل اقتصادها المركز 39 من حيث الحجم .