سعر الذهب اليوم في مصر يهبط ببداية تعاملات الخميس    أسعار كرتونة البيض اليوم الخميس في الأسواق (موقع رسمي)    إرسال مشروع تجديد العمل بقانون إنهاء المنازعات الضريبية لمجلس الوزراء    مطار القاهرة يواصل استقبال أفواج الحجاج بعد أداء مناسك الحج    الرئيس الفيتنامي: نسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا    الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للاجئين    موعد مباراة الزمالك وفاركو في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    «تجهيز مابولولو وعودة الوحش».. الاتحاد السكندرى يستأنف تدريباته استعدادًا لفاركو في الدوري    تعرف موعد التحقيق مع محمد عواد فى الزمالك    منتخب السويس يلتقي سبورتنج.. والحدود مع الترسانة بالدورة المؤهلة للممتاز    غلق منشأة وإعدام 276 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بجنوب سيناء    قرارات النيابة بشأن عقار وسط البلد المنهار    تصل إلى 200 ألف جنيه، أسعار حفلة عمرو دياب بالساحل    في ذكرى رحيل محمد صديق المنشاوي.. أبرز محطات حياة القارئ الباكي    القضاء الفرنسي يحاكم امرأتين أدعتا أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا    خبير فلسطينى: ما تطرحه واشنطن وبايدن لوقف إطلاق النار بعيد عن التنفيذ    224 ألف زائر لحديقة حيوان الإسكندرية خلال أيام عيد الأضحى    شهيدتان وجرحى بينهم أطفال جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة    كيتو: استعادة 95% من التيار الكهربائي بعد انقطاعه في جميع أرجاء الإكوادور    متفائل جدًا.. تركي آل الشيخ يروج لفيلم نانسي عجرم وعمرو دياب    كيفية الشعور بالانتعاش في الطقس الحار.. بالتزامن مع أول أيام الصيف    خلال 24 ساعة.. رفع 800 طن مخلفات بمراكز أسيوط    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    فيلم "ولاد رزق 3" يتخطى 114 مليون جنيهًا منذ عرضه بالسينمات    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    اسعار حفلات عمرو دياب في مراسي الساحل الشمالي    عاجل:- استقرار أسعار الحديد والأسمنت في مصر بعد عيد الأضحى    عاجل:- وفاة العديد من الحجاج غير النظاميين خلال موسم الحج 1445ه    إلى أين تتجه التطورات على حدود إسرائيل الشمالية؟    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    هيئة الداوء تحذر من 4 أدوية وتأمر بسحبها من الأسواق    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    إيقاف قيد نادي مودرن فيوتشر.. تعرف على التفاصيل    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    يورو 2024| صربيا مع سلوفينيا وصراع النقاط مازال قائمًا .. والثأر حاضرًا بين الإنجليز والدنمارك    مشروع دولى لاستنباط 10 سلالات من القمح المقاوم للملوحة    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    خاص.. موقف الزمالك من خوض مباراة الأهلي بالدوري    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    توني كروس بعد التأهل: من النادر أن نفوز بأول مباراتين في بطولة كبرى    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    بعد انتهاء أعمال الحج.. علي جمعة يكشف عن آداب زيارة مقام النبي والمسجد النبوي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل تلغي الإفراج عن سجناء فلسطينيين وتقيم محادثات السلام
نشر في مصراوي يوم 04 - 04 - 2014

قال مسؤول إسرائيلي أطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين يوم الخميس، إن إسرائيل ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع عقد ليل الاربعاء بطلب من واشنطن في محاولة لتجنب انهيار المحادثات المتعثرة.
وتفجرت الأزمة في مطلع الأسبوع عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين حسب شروط اتفاق سابق ما لم تتلق تأكيدات بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التفاوض لما بعد نهاية أبريل نيسان وهو الموعد الذي حدده في بداية الأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لانتهاء المفاوضات.
وزار كيري القدس يوم الاثنين وهو يحاول إعادة المحادثات إلى مسارها. لكن مهمته واجهت صعوبة جديدة حينما وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما قد يتيح له ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل.
ونقل المسؤول المطلع على المحادثات عن المفاوضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قولها للفلسطينيين ''حيث أن الاتفاق على الإفراج عن السجناء كان يعتمد على تنفيذ الالتزام الفلسطيني بعدم الذهاب للأمم المتحدة.. فقد نشأت ظروف جديدة ولن تتمكن إسرائيل من الإفراج عن السجناء.''
ونسب إليها القول إن ''الجانبين عليهما الآن مراجعة الكيفية التي سيتم من خلالها إحراز تقدم في المفاوضات.'' ولكنها دعت الفلسطينيين إلى سحب طلبات الانضمام الى الاتفاقيات الجديدة التي وقعوها.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن قراره الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية وإن من حق الفلسطينيين الآن الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة.
وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني ''أمام هذا الموقف من الواجب علينا ان نوسع دائرة الانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية وقد نصل إلى المحكمة الجنائية الدولية.''
وربما يقود الانضمام إلى المحكمة في نهاية الأمر إلى السماح للفلسطينيين بإقامة دعاوى قانونية ضد إسرائيل. وهذه خطوة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة أخطر خطوة يمكن أن يتخذها الفلسطينيون.
وأضاف قراقع ''لا يمكن التراجع عن الخطوة التي كانت ردا صحيحا على تراجع اسرائيل عن الالتزام بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى في الموعد المحدد.. إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما وصلت اليه الامور وهي من اتخذ قرارا بعدم الافراج عن الاسرى واليوم هي تعلن هذا القرار بشكل رسمي.''
وانتقدت الولايات المتحدة ''الخطوات غير المفيدة أحادية الجانب'' من الطرفين وسعى كيري يوم الخميس إلى تسليط أضواء متفائلة على الأزمة إذ قال أثناء زيارته للجزائر إن الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل ''يبقى مفتوحا''.
وأضاف أنه خلال اجتماع الطرفين المفاوضين ''تم إحراز تقدم في تضييق الفجوة في بعض المسائل التي أثيرت نتيجة لما جرى في الأيام القليلة الماضية ولكن ما زالت هناك هوة. تلك الهوة يتعين سدها .. وسدها سريعا.''
ومما عرقل أيضا المحادثات التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود الخلاف على مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية ومسألة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وألقى كيري الذي زار المنطقة مرارا منذ إحياء مفاوضات السلام في يوليو تموز مسؤولية نجاح المفاوضات على الطرفين.
وقال ''هذا قرارهم.. ويتعين أن يتخذوه. إنهم يتفهمون الخيارات المطروحة.. ويتفهمون ما يتطلبه الأمر.. وكل من الطرفين يتفهم حدوده ومساحات التحرك لديه.''
وقال مسؤولون إسرائيليون في القدس إنه ما زالت هناك فرصة ضئيلة للتوصل لاتفاق من أجل تمديد المحادثات. وقالوا إن الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حرجة في هذا الأمر.
ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية- وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وبينما ترى كل أطراف عملية السلام أن المفاوضات هي أفضل السبل نحو السلام يقول الفلسطينيون إنهم ربما يلجأون في نهاية المطاف إلى المؤسسات الدولية لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 مما يؤهلها للانضمام لاتفاقيات وقع عباس طلبات الانضمام اليها يوم الثلاثاء بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقيات جنيف.
والدعم الأمريكي مهم لإدارة عباس في الضفة الغربية المحتلة. فتسهم المعونة السنوية التي تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في الإبقاء على نشاط القطاع العام وقوات الأمن.
وهون رياض المالكي وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية من احتمال فرض عقوبات أمريكية جراء توقيع عباس على طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية حيث أنها تتناول حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية ولا تسعى للحصول على عضوية كاملة في مؤسسات الأمم المتحدة.
القدس (رويترز):
قال مسؤول إسرائيلي أطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين يوم الخميس، إن إسرائيل ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع عقد ليل الاربعاء بطلب من واشنطن في محاولة لتجنب انهيار المحادثات المتعثرة.
وتفجرت الأزمة في مطلع الأسبوع عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين حسب شروط اتفاق سابق ما لم تتلق تأكيدات بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التفاوض لما بعد نهاية أبريل نيسان وهو الموعد الذي حدده في بداية الأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لانتهاء المفاوضات.
وزار كيري القدس يوم الاثنين وهو يحاول إعادة المحادثات إلى مسارها. لكن مهمته واجهت صعوبة جديدة حينما وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما قد يتيح له ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل.
ونقل المسؤول المطلع على المحادثات عن المفاوضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قولها للفلسطينيين ''حيث أن الاتفاق على الإفراج عن السجناء كان يعتمد على تنفيذ الالتزام الفلسطيني بعدم الذهاب للأمم المتحدة.. فقد نشأت ظروف جديدة ولن تتمكن إسرائيل من الإفراج عن السجناء.''
ونسب إليها القول إن ''الجانبين عليهما الآن مراجعة الكيفية التي سيتم من خلالها إحراز تقدم في المفاوضات.'' ولكنها دعت الفلسطينيين إلى سحب طلبات الانضمام الى الاتفاقيات الجديدة التي وقعوها.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن قراره الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية وإن من حق الفلسطينيين الآن الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة.
وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني ''أمام هذا الموقف من الواجب علينا ان نوسع دائرة الانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية وقد نصل إلى المحكمة الجنائية الدولية.''
وربما يقود الانضمام إلى المحكمة في نهاية الأمر إلى السماح للفلسطينيين بإقامة دعاوى قانونية ضد إسرائيل. وهذه خطوة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة أخطر خطوة يمكن أن يتخذها الفلسطينيون.
وأضاف قراقع ''لا يمكن التراجع عن الخطوة التي كانت ردا صحيحا على تراجع اسرائيل عن الالتزام بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى في الموعد المحدد.. إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما وصلت اليه الامور وهي من اتخذ قرارا بعدم الافراج عن الاسرى واليوم هي تعلن هذا القرار بشكل رسمي.''
وانتقدت الولايات المتحدة ''الخطوات غير المفيدة أحادية الجانب'' من الطرفين وسعى كيري يوم الخميس إلى تسليط أضواء متفائلة على الأزمة إذ قال أثناء زيارته للجزائر إن الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل ''يبقى مفتوحا''.
وأضاف أنه خلال اجتماع الطرفين المفاوضين ''تم إحراز تقدم في تضييق الفجوة في بعض المسائل التي أثيرت نتيجة لما جرى في الأيام القليلة الماضية ولكن ما زالت هناك هوة. تلك الهوة يتعين سدها .. وسدها سريعا.''
ومما عرقل أيضا المحادثات التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود الخلاف على مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية ومسألة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وألقى كيري الذي زار المنطقة مرارا منذ إحياء مفاوضات السلام في يوليو تموز مسؤولية نجاح المفاوضات على الطرفين.
وقال ''هذا قرارهم.. ويتعين أن يتخذوه. إنهم يتفهمون الخيارات المطروحة.. ويتفهمون ما يتطلبه الأمر.. وكل من الطرفين يتفهم حدوده ومساحات التحرك لديه.''
وقال مسؤولون إسرائيليون في القدس إنه ما زالت هناك فرصة ضئيلة للتوصل لاتفاق من أجل تمديد المحادثات. وقالوا إن الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حرجة في هذا الأمر.
ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية- وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وبينما ترى كل أطراف عملية السلام أن المفاوضات هي أفضل السبل نحو السلام يقول الفلسطينيون إنهم ربما يلجأون في نهاية المطاف إلى المؤسسات الدولية لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 مما يؤهلها للانضمام لاتفاقيات وقع عباس طلبات الانضمام اليها يوم الثلاثاء بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقيات جنيف.
والدعم الأمريكي مهم لإدارة عباس في الضفة الغربية المحتلة. فتسهم المعونة السنوية التي تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في الإبقاء على نشاط القطاع العام وقوات الأمن.
وهون رياض المالكي وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية من احتمال فرض عقوبات أمريكية جراء توقيع عباس على طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية حيث أنها تتناول حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية ولا تسعى للحصول على عضوية كاملة في مؤسسات الأمم المتحدة.
القدس (رويترز):
قال مسؤول إسرائيلي أطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين يوم الخميس، إن إسرائيل ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع عقد ليل الاربعاء بطلب من واشنطن في محاولة لتجنب انهيار المحادثات المتعثرة.
وتفجرت الأزمة في مطلع الأسبوع عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين حسب شروط اتفاق سابق ما لم تتلق تأكيدات بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التفاوض لما بعد نهاية أبريل نيسان وهو الموعد الذي حدده في بداية الأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لانتهاء المفاوضات.
وزار كيري القدس يوم الاثنين وهو يحاول إعادة المحادثات إلى مسارها. لكن مهمته واجهت صعوبة جديدة حينما وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما قد يتيح له ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل.
ونقل المسؤول المطلع على المحادثات عن المفاوضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قولها للفلسطينيين ''حيث أن الاتفاق على الإفراج عن السجناء كان يعتمد على تنفيذ الالتزام الفلسطيني بعدم الذهاب للأمم المتحدة.. فقد نشأت ظروف جديدة ولن تتمكن إسرائيل من الإفراج عن السجناء.''
ونسب إليها القول إن ''الجانبين عليهما الآن مراجعة الكيفية التي سيتم من خلالها إحراز تقدم في المفاوضات.'' ولكنها دعت الفلسطينيين إلى سحب طلبات الانضمام الى الاتفاقيات الجديدة التي وقعوها.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن قراره الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية وإن من حق الفلسطينيين الآن الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة.
وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني ''أمام هذا الموقف من الواجب علينا ان نوسع دائرة الانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية وقد نصل إلى المحكمة الجنائية الدولية.''
وربما يقود الانضمام إلى المحكمة في نهاية الأمر إلى السماح للفلسطينيين بإقامة دعاوى قانونية ضد إسرائيل. وهذه خطوة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة أخطر خطوة يمكن أن يتخذها الفلسطينيون.
وأضاف قراقع ''لا يمكن التراجع عن الخطوة التي كانت ردا صحيحا على تراجع اسرائيل عن الالتزام بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى في الموعد المحدد.. إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما وصلت اليه الامور وهي من اتخذ قرارا بعدم الافراج عن الاسرى واليوم هي تعلن هذا القرار بشكل رسمي.''
وانتقدت الولايات المتحدة ''الخطوات غير المفيدة أحادية الجانب'' من الطرفين وسعى كيري يوم الخميس إلى تسليط أضواء متفائلة على الأزمة إذ قال أثناء زيارته للجزائر إن الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل ''يبقى مفتوحا''.
وأضاف أنه خلال اجتماع الطرفين المفاوضين ''تم إحراز تقدم في تضييق الفجوة في بعض المسائل التي أثيرت نتيجة لما جرى في الأيام القليلة الماضية ولكن ما زالت هناك هوة. تلك الهوة يتعين سدها .. وسدها سريعا.''
ومما عرقل أيضا المحادثات التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود الخلاف على مطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية ومسألة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وألقى كيري الذي زار المنطقة مرارا منذ إحياء مفاوضات السلام في يوليو تموز مسؤولية نجاح المفاوضات على الطرفين.
وقال ''هذا قرارهم.. ويتعين أن يتخذوه. إنهم يتفهمون الخيارات المطروحة.. ويتفهمون ما يتطلبه الأمر.. وكل من الطرفين يتفهم حدوده ومساحات التحرك لديه.''
وقال مسؤولون إسرائيليون في القدس إنه ما زالت هناك فرصة ضئيلة للتوصل لاتفاق من أجل تمديد المحادثات. وقالوا إن الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حرجة في هذا الأمر.
ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية- وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وبينما ترى كل أطراف عملية السلام أن المفاوضات هي أفضل السبل نحو السلام يقول الفلسطينيون إنهم ربما يلجأون في نهاية المطاف إلى المؤسسات الدولية لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 مما يؤهلها للانضمام لاتفاقيات وقع عباس طلبات الانضمام اليها يوم الثلاثاء بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقيات جنيف.
والدعم الأمريكي مهم لإدارة عباس في الضفة الغربية المحتلة. فتسهم المعونة السنوية التي تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في الإبقاء على نشاط القطاع العام وقوات الأمن.
وهون رياض المالكي وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية من احتمال فرض عقوبات أمريكية جراء توقيع عباس على طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية حيث أنها تتناول حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية ولا تسعى للحصول على عضوية كاملة في مؤسسات الأمم المتحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.