التقى رئيس وزراء الصين وين جياباو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ-باك الذان يزوران طوكيو رفقة رئيس وزراء اليابان ناوتو كان بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في مارس/آذار في مركز إيواء. وأشار رئيس الوزراء الصيني في خطوة لإظهار دعم الصين لليابان إن حكومة بلاده ستخفف الحظر الذي فرضته على المنتجات الزراعية اليابانية. والتقى وين ببعض أقارب الضحايا وسلمهم هدايا من الصين. وتناول المسؤولان الأجنبيان طماطم ومنتجات أخرى أمام الصحفيين قدمها لهما المزارعون اليابانيون الحريصون على طمأنة البلدان المجاورة بشأن سلامة المنتجات اليابانية في أعقاب تسرب الإشعاعات من منشأة فوكوشيما النووية. وقال وين إنه يأمل أن تتحسن العلاقات بين اليابان والصين في أعقاب الكارثة، مضيفا أن بلده سيخفف القيود التي فرضتها على الواردات اليابانية. وتأتي الزيارة قبيل قمة ثلاثية مقررة يوم الأحد إذ سيناقش قادة البلدان الثلاثة السلامة النووية والتعاون بشأن الاستعداد للكوارث وسلامة المواد الغذائية والعلاقات التجارية. وزار لي و وين منطقة صنداي قبل أن ينضم كان إليهما في مدينة فوكوشيما التي تبعد ب 60 كيلومترا عن المنشأة النووية التي تحمل نفس الاسم وحيث لا يزال الفنيون يحاولون احتواء التسرب الإشعاعي. ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو رولاند بورك إن المسؤولين الصيني والكوري أول زائرين أجنيين يقتربان من المنشأة النووية المتضررة. وكان رئيس الوزراء الصيني والرئيس الكوري الجنوبي وصلا إلى اليابان لعقد قمة ثلاثية. وهذه هي القمة الأولى التي يعقدها القادة الثلاثة منذ الكارثة التي أدت إلى مقتل وتشريد الآلاف. ولا يزال الإشعاع يتسرب من مجمع فوكوشيما النووي بعد أكثر من شهرين من وقوع الكارثة. ويحرص رئيس الوزراء الياباني على استغلال هذا اللقاء ليؤكد مجددا على سلامة المنتجات اليابانية. وتشير تقارير إلى أن الصين وكوريا الجنوبية رفضتا عقد المباحثات في فوكوشيما لأن السلطات اليابانية لم تشاورهما قبل أن تصرف مياه مشعة في المحيط الهادىء. يذكر أن قوة الزلزال بلغت 8.9 درجة، مما يعد معدلا فريدا حتى بالنسبة لليابان التي تحدث فيها الزلازل بكثرة.