'' وزارة الداخلية هي من تقوم بالمونتاج لجلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي''، و'' برنامج باسم يوسف تتراجع شعبية بشكل كبير وسينتهي إذا أستمر بهذا النهج'' .. وما تقدمه قناة الفلول ''إسفاف''، وقضية مصر مع قطر ليس قضية قناة اخبارية، وأنما سيادة الدولة المصرية، هذا ما أكدت عليه الإعلامية صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، في حوارها مع ''مصراوي''. وشددت حجازي على أن مشكلة التليفزيون الرسمي هي هجرة أفضل العناصر الإعلامية إلى القنوات الخاصة، بعد تكبيدها التلفزيون المصري تكلفة تدريبها وتأهيلها، متوعده بوضع ضوابط، لمن يرغب في الحصول على إجازات بدون مرتب تشرطت أداء سقف لسنوات الخبرة، وتحمل تكلفة التدريب الذي أنفقه التلفزيون بدون الأستفادة من المتدرب، وإلى المزيد من التصريحات والمعلومات التي نكشفها في هذا الحوار: لنبدأ من القضية التي تبث حصرياً على شاشة التلفزيون المصري، نقل جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، من يتولى مسئولية المونتاج وهل يتم مراجعة الأجهزة الأمنية؟ تأتي الموافقة على نقل وقائع الجلسات من القاضي رئيس المحكمة، بعد ذلك يتم ترشيح أسماء فريق التصوير من قطاع الإذاعة والتلفزيون، ثم نذهب بالكاميرات وأجهزة البث ويتم تصوير الجلسة بالكامل، ولكن من يختار اللقطات التي سيتم بثها أو حجبها، خلال عملية المونتاج هي وزارة الداخلية. الحجب يكون لأسباب أمنية، ألا يتعارض ذلك مع رؤيتك الفنية كإعلامية؟ عندما أسأل عن بعض الامور التي يتم حجبها، وبحسي الإعلامي أجد أن من المهم بثها، أفاجئ بأنها نشرت في كل المواقع وليس لها اضرار. هل لديك أمثلة؟ منها هتاف الرئيس المعزول ''أنا الرئيس الشرعي'' و ''هذا انقلاب''. باسم يوسف سينتهي تدريجياً ما رأيك في برنامج باسم يوسف؟ هو برنامج ساخر، نجح في الموسم الأول، حيث كان يقدم في فترة خصبة جدًا من الأحداث المتتالية التي كانت تمر بها البلاد، وأنا احمد الله انه لم يمنع من العرض علي فضائية ''mbc مصر''، لانه في حالة منع ''البرنامج'' كان سيأخذ دور العمل البطولي، وأنا ارى أن شعبيته تتراجع بشكل كبير، إذا استمر في هذا النهج دون تغير، اعتقد أنه سينتهي تدريجيًا حلقة وراء الاخرى. كيف تنظرين لقناة ''فلول'' التي تملكها سما المصري، وهل ما تقدمه حرية تعبير ؟ نحن الأن في حالة من الفوضى الإعلامية، وما يقدم على هذه الفضائية،نوع من الاسفاف، لا يحمل مضمون هادف، وليس حرية تعبير عن الراي''، نحن مجتمع له مبادىء وقيم،'' وانا اعتقد أنها فترة وستنتهي''. ما سبب تراجع قطاع الأخبار في منافسة القنوات الخاصة؟ انا ورثت هذا المكان وبه مشاكل كثيرة من 15 سنة، كما يوجد كثير من المشكلات التي نواجهها وتعوق تقدم القطاع، ومن أهمها أو قد تكون المشكلة الأساسية، هجرة أفضل العناصر بعد أن تكون تعلمت وتدربت ووصلت لمرحلة النضج الإعلامي قبل أن يتم الإستفادة منهم، وانا اتمنى ان ندخل في المنافسة في القريب العاجل. لماذا لا يتم إقناع الإعلاميين بالعودة للتليفزيون؟ لا يمكنني أن أجبر أي مذيع على العودة للتليفزيون، لأسباب عديدة أهمها أنني لن أستطيع أن أوفر له مساحة الهواء والمقابل المادي الذى يحصل عليه من القناة الخاصة، لكنني أبحث حاليا وضع تنظيم لهذه المسألة وهى عدم السماح لأي مذيع بالحصول على إجازة بدون مرتب تحت أي مسمى إلا اذا كان مر على تعيينه خمسة أعوام مع وضع رسوم مالية يسددها المذيع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون كنوع من التعويض على ما تكبده الاتحاد من تدريبات ودورات حضرها ووصل من خلالها للمستوى الذى جعل القنوات تطلبه. الكلمة الآن للشعب وحده ما خطتك الفترة القادمة للنهوض بقطاع الأخبار؟ منذ توليت المسئولية وأنا أجتمع مع جميع العاملين من أجل وضع خطة يقوم أساسها على التغطية الإعلامية المستمرة ووجود كاميرات فى الشارع المصري لنقل كل ما يحدث بواقعية شديدة دون الانحياز لأي طرف من الأطراف السياسية، وأن الكلمة الآن للشعب وحده ويتحتم علينا كجهاز إعلامي أن نكون المنبر الخاص به لنقل صوته وعرض مشكلاته، بالإضافة إلى العمل على إزالة كل جوانب الضعف التي يعانى منها القطاع. هل يوجد خلاف مع وزيرة الإعلام على المنصب مثل ما يشاع في بعض وسائل الإعلام؟ كلام ليس له اساس من الصحة، وأنا تربطني علاقة ود وصداقة مع الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، وهي من القيادات الناجحة حتى الأن حيث لا تضع قيود للإعلام الحكومي، أو تتدخل في المحتوى أو السياسة الإعلامية. ماذا عن قناة ''مصر مباشر''، ''صوت الشعب'' سابقاً، وما الجديد الذي سيقدم في القناة ؟ تم تأجيل المشروع الخاص بتطوير قناة ''مصر مباشر''، لحين توافر ميزانية خاصة لإعادة إطلاقها بشكل جديد، ولذلك تم الاعتماد حاليا على قناة النيل للأخبار فى نقل الأحداث لحظة بلحظة، وانا تحدثت مع رئيس الاتحاد على كيفية تطويرها في الوقت الحالي، لتقديم برامج جديدة في تغطية انتخابات الرئاسة والبرلمانية القادمة. ماذا عن ازمة اختيار المراسلين في تغطية الأحداث ؟ لم تكن هناك أزمة في اختيار المراسلين، بل تم وضوع امتحان لتقنين أوضاع المراسلين داخل القطاع، تحت أشراف لجنة من رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولم أكن عضو باللجنة، وأنا كنت حريصة على أن لا يكون أحد من قطاع الأخبار عضو بها حتى لا يكثر مثل تلك الاشاعات . ما سبب اختيار ابنة جمال الشاعر من المراسلين رغم انها لم تتقدم للاختبار ؟ ''بسمة'' مراسة في قطاع الأخبار منذ عامين، من أيام ''بدر الشفعي، وياسر الدكاني''، وهذا كان بإختيار اللجنة قبل أن أتولى أنا رئاسة القطاع. لماذا لم يتم تزويد قطاع الأخبار ''الtvu'' للبث بدل الاستعانة بسيارات البث الإذاعي ؟ هذا حدث تم تزويد القطاع بأجهزة ''الtvu''، التي تتيح للمراسل نقل الأحداث على الهواء بصورة أفضل مما كان يتم فأمرت بتوفيرها على الفور، وكان له أثر ايجابي في تغطية الاستفتاء على الدستور، وكنا الافضل حيث تم نقل الاخبار من التليفزيون المصري. لا احد يملك أن يحيلني الى التحقيق هل تم التحقيق مع حضرتك من قبل الإدارة المركزية لعدم احقيتك بالمنصب ؟ لم يحدث هذا، وكل هذه شائعات تداولت في الفترة الاخيرة، ولم التفت لمثل هذه الشائعات، ولا احد يملك أن يحيلني الى التحقيق سوى وزيرة الإعلام أو رئيس الاتحاد. هل يمكن تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي في مصر؟ وكيفية تطبيقه؟ نعم، لأنه يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة، ويجب أن يتم تطبيقه على جميع القنوات الفضائية عندما يتم إصداره، كما أنه يحتاج إلى أن يتوفر في كل من يعمل في النظام الإعلامي أن يكون له مبادىء فيما ينقله من أخبار، وأن يحكم ضميره في المعلومة التي يقدمها للناس، فإن حدث ذلك سيتم تطبيق الميثاق الإعلامي الحقيقي، وان لم يحدث سيكون مجرد كلام على ورق. ما رأيك في إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر؟ انا مع هذا الغلق، فهي تبث شائعات واخبار مغلوطة، بما يشكل انتهاكا لحقوق البلد، والقضية ليست قناة إخبارية، وإنما هي قضية سيادة الدولة المصرية، وقناة ''الجزيرة مباشر مصر'' أتت فى ظل ظروف استثنائية استغلت فيها الأوضاع حيث لم يسأل أحد إن كان لديها تراخيص من عدمه ابان ثورة 25 يناير. حسم الدستور قضية الإبقاء على وزارة الإعلام فما رأيك في استبدالها بمجلس أعلى للإعلام؟ انا مع إلغاء وزارة الإعلام، لأن وجود وزارة إعلام يعطي انطباعات كثيره سلبية منها تقييد الحريات، وكثير من الدول الآن لاتمتلك وزارة إعلام، وحتى يحدث إصلاح وتطوير الإعلام، يجب الاستعانة بالخبراء الإعلاميين والنقاش مع القيادات الإعلامية التي تشكلت سواء في جهاز الإذاعة والتليفزيون أو التي شكلتها خبراء الإعلام، حتى يتم وضع المجلس الأعلى للإعلام . الإعلام مهّد لثورة 30 يونيو ما تقييمك للدور الذي يلعبه الإعلام في الفترة الحالية؟ لا يمكن أن ننكر أن الإعلام له دور كبير فى التمهيد لثورة 30 يونيو، خاصة الإعلام الخاص لأنه كان يتطرق لمصلحة البلد اولاً، وإن كان أداؤه سيئا في ثورة 25 يناير، حيث كان يقوم بدور الضغط في بعض المواقف التي نتج عنها تسليم القيادة للإخوان . وفى الفترة الحالية هناك قدر كبير من الالتباس فى الأداء الإعلامي سواء فى الخاص أو الحكومى، وهناك افتقاد إلى حد ما للمهنية، لكن إجمالا فإن الإعلام هو قاطرة الديمقراطية فى هذا الوطن ودوره أساسي فى تعبئة المواطنين فى التحول الديمقراطي. هل الإعلام الرسمي خاضع للرقابة؟ لا يمكن في مرحلة تكنولوجيا الاتصال الحديثة أن يكون الإعلام تحت الرقابة، فكل فرد يملك وكالة اخبار متنقلة، فكيف يضع تحت الرقابة.