المحامين العرب: الإرهاب يضرب الأمة العربية بشكل لم تعرفه منذ حقبة التتار

قال عمر زين، الأمين العام لإتحاد المحامين العرب، إن الإحتلال الإسرائيلي يهدف إلى بناء شرق أوسط جديد يخدم الكيان الصهيوني ويؤجج الصراعات الداخلية بما يستهدف إشعال الحرب نحو تفكيك سوريا والعراق وليبيا والسودان وذلك سيضيف الكثير الى رصيد إسرائيل الاستراتيجي ويحسن موقعها الاقليمي.
وأضاف زين، خلال كلمته بمؤتمر صحفي، عقده اتحاد المحامين العرب، تحت شعار'' ستبقي فلسطين قضيتنا المركزية ''، اليوم الأحد، إن هذه اللحظة التاريخية التى يمر بها الصراع العربي الاسرائيلي تتابعت على أجندة العرب الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قوات إسرائيل يمكنها اقتحام قطاع غزة دون أن يتمخض عن ذلك اى ردود فعل والضفة تتحول الى منطقة اسرائيلية بسبب الإحتلال ويسمح بإعادة هندسة الخريطة الجيوغرافية بما يسمح بتوطين جميع الفلسطينيين الذين تم ترحيلهم حتى تغدو دولتنا كياناً يهودياً بحيث يخدم جميع الأطياف .
وأكد زين، أن ما زال الإرهاب يضرب فى الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها إرهابا غير مسبوق لم تعرفه منذ حقبة التتار بدعم مالى من الأمم المتحدة في ظل غياب الإهتمام والتضامن العربي فى ظله ارتكبت كل من الولايات المتحدة من الأجانب والعرب أبشع الانتهاكات للوثائق الدولية ضد أمتنا العربية فى وقت غابت فلسطين من فكر وضمير البعض وتستفرد إسرائيل بها فى ظل غياب الوحدة العربية .
وأشار إلى أن ابرز الإنتهاكات الإسرائيلية هي حظر إستخدام القوة والأسلحة واستعمالها فى العلاقات الدولية وفى الوضع السورى فشلت امريكا فى التدخل العسكرى واستمرت مع حلفائها فى توزيع السلاح والمال لقتل اكبر عدد من العرب بالإضافة إلى اتتهاك مبدأ حظر التدخل فى الشئون الداخلية للدول وهذا يعنى التدخل بصورة مباشرة وغير مباشرة في الشئون الداخلية عن طريق إستعمال القوة الدولية وهذا مع حدث في العراق وما يحدث من تدخل سافر على جميع الدول مؤكداً أن القواعد العسكرية تشكل جزء من موجة الازعام وما بحصل من تدخلات على ارض الكنانة .
وأضاف أن دول الولايات المتحدة تلعب دوراً هاماً لتحقيق مخططات الصهيونية عن طريق التهديدات الناعمة في فلسطين وما يطرح من حلول غايتها هدر حقوق الشعوب الفلسطينية مستغلا مواقف فلسطين المتباينة.
وأكد أن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبطاً بقدرة أحرار العالم لإعادة القضية الى جذورها عبر توجية جهود الامة نحو البوصلة للكرامة الانسانية مشيرا ان من عناصر النجاح هو تأييد الراى العام واجبار الدول العربية والاسلامية علي عدم الزج فى صراعات مذهبية وطائفية وحزبية وانطلاق العدو الى مشاريع استيطانية .
وقال نبيل حلاحج، ممثل نقابة المحامين السوريين، إن القوى الإمبريالية العالمية تستغل مشاكل الدول العربية، للقضاء على مطالبنا بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وأكد حلاحج، خلال كلمته، بالجلسة الرسمية للدورة الثانية لعام 2013 للمكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب، اليوم الأحد، على أن سوريا تدفع اليوم ثمناً باهظا نتيجة دعمها لفلسطين وقضيتها، ورغم ذلك لا يجب إهمال القضية الفلسطينية، لأن مستقبل وطننا العربي بأثرة مرتبط بنتيجة الصراع العربي الإسرائيلي.