قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف ، إن أسطول بلاده المتمركز في البحر الأسود لا يشكل تهديدا على أوكرانيا وأن الغرض من تمركزه هو القيام بمناورات قتالية. وأوضح أنطونوف - في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس الروسية اليوم الخميس - "تجري حاليا كل الوحدات والتشكيلات نشاطاتها اليومية بما فيها التدريبات القتالية ، وهذا لا يمثل خطرا وليس فيه ما يخالف القانون" ، لافتا إلى أن وجود الأسطول في البحر الأسود بأوكرانيا يتماشى مع الاتفاقيات المبرمة بين موسكو وكييف.
تأتي هذه التصريحات على خلفية اتهامات وجهت للأسطول الحربي الروسي في البحر الأسود بانتهاك الاتفاقيات الدولية الأساسية القائمة.
وكانت تصريحات أوكرانية أفادت بأن الجيش الروسي عليه البقاء داخل الحدود الإقليمية طبقا للقانون الحالي وأن أي تحرك قبله سيتم اعتباره بمثابة عدوان عسكري".
ومن جانب آخر، طالبت وزارة الخارجية الروسية، الجميع بالكف عن إثارة تصريحات استفزازية حول أوكرانيا ، داعية إلى احترام حالة عدم الانحياز التي تلتزم بها أوكرانيا وفقا لقانون "مباديء السياسة الداخلية والخارجية" ؛ الذي ينص بشكل أساسي على عدم اشتراك "كييف" فى أى حلف عسكري.
وأكد بيان الوزارة - أوردته وكالة أنباء إيتار تاس الروسية - أنه لا جدوى من المحاولات الهادفة إلى إجراء تغيير من جانب واحد لأفعال تم تنسيقها من قبل، وكذلك عدم الرغبة في إدراك الموقف الحقيقي للوضع في أوكرانيا.
وأشارت إلى أنه حينما بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مناقشة الوضع في أوكرانيا، أرسل إشارة خاطئة، عندما قال الأمين العام لحلف "الناتو" أندرس فوج راسموسن إن "عضوية أوكرانيا في الحلف لا تعد أولوية للقيادة الأوكرانية".
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" أعلن أمس الأربعاء، في مستهل اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل، أن مناقشة انضمام أوكرانيا للحلف ليست مطروحة بشكل ملح في الوقت الحالي، مؤكدا احترام الحلف للقرار المستقل للشعب الأوكراني.
كان حلف الناتو قد وعد أوكرانيا عام 2008 بالانضمام والحصول على عضويته.