تتمثل مشكلة عسر القراءة والفهم في صعوبة القراءة وعسر النطق، ومن أعراضها صعوبة قراءة الأحرف الأبجدية وتعلمها، وصعوبة حفظ شكل الحرف بصريا ًمن دون معرفة ما هو الحرف، وعدم معرفة كيفية تهجئة الحرف أو الكلمة، وقلب الحرف أو الكلمة، حيث يقرأ المصاب ب''الديسلكسيا'' من الخلف إلى الأمام. وفى واشنطن أشارت إحدى الدراسات إلى أن ألعاب الفيديو بإمكانها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة واضطراب التعلم ، حتى يصبح من السهل عليهم أن يقرأوا ويفهموا ما يقرأونه سريعاً. وقال الخبراء أن هناك حوالى 10% من السكان يعانون من عسر القراءة، حيث يقومون بكتابة وتلقي الحروف والكلمات المطبوعة بطريقة معكوسة. وقالت ''فانيا هرر'' من جامعة أكسفورد ببريطانيا إن الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة يبدو أن لديهم مشكلة في إدارة اشارات التنافس الحى، ولديهم صعوبة في تحويل تركيزهم المرئي إلى السمعي سريعاً، فإذا كنت تريد أن تقرأ شيء، ثم تستمع إلى شخص آخر يقرأ بصوت عال، فإنك تحاول أن تتابع باستمرار ما يقوله، فسوف تحتاج إلى أن تحول تركيزك من ما يقوله للنظر سريعاً إلى الورقة التي تقرأ منها ، ثم العودة مرة أخرى للتركيز في ما يقوله . وقد قامت ''هرر'' بإجراء دراسة طلبت فيها من المشاركين أن يضغطوا على الزر في أسرع وقت عندما يسمعون صوتاً، أو يرون ومضة خافتة ، أو عندما يحدث الاثنان معاً ، وقامت بعد ذلك بتسجيل ردود الأفعال وتحليلها، وأوضحت البيانات أن عسر القراءة كان أبطأ من التحول الطبيعي لانتباههم من وميض الضوء إلى الصوت، وقد نشرت نتائج الدراسة بمجلة علم الأحياء . وقال الباحثون أن نتائج المرحلة التمهيدية أشارت إلى أن البرامج التدريبية التي تساعد من يعانون من عسر القراءة يجب أن تضع في اعتبارها بطء الاستجابة الحسية . وأضافت هرر أن ألعاب الفيديو سوف تساعد في ذلك ، لأنها من الأشياء التي تتحرك فجأة من هنا إلى هناك ، وتجعل الناس يحركون عيونهم حول الشاشة بسرعة تامة استجابة للأشياء التي تتحرك سريعاً، لذلك فإن ألعاب الفيديو عبارة عن تدريباً حقيقياً لجهاز الانتباه حتى يتحرك سريعاً . ولأن هناك العديد من الأمراض المرتبطة بعسر القراءة، ولا يوجد شخصان متشابهان في نفس الأعراض، تقول هرر أن هدفها على المدى الطويل تصميم استراتيجيات فردية لمساعدة الناس المصابين بهذا الاضطراب.
